الصادرات الروسية من الوقود عند أدنى مستوى منذ 2020 بسبب الهجمات الأوكرانية

شهدت صادرات روسيا من الوقود تراجعاً ملحوظاً لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2020، جراء تصاعد الهجمات الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيّرة على المصافي ومحطات الشحن. هذا التراجع تسبب في شح المعروض محلياً ورفع أسعار بعض المنتجات.
منذ بداية أغسطس، استهدفت أوكرانيا نحو 16 مصفاة من أصل 38 مصفاة روسية، بعض هذه المنشآت تعرض للضربات أكثر من مرة، من بينها مصفاة “ريازان” الضخمة قرب موسكو التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 340 ألف برميل يومياً.
وبحسب بيانات نقلتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن مجموعتي “أويلكس” و”فورتيكسا”، أدت هذه الهجمات إلى خفض القدرة التكريرية الروسية بأكثر من مليون برميل يومياً، ما انعكس سلباً على صادرات الديزل، التي قد تسجل أدنى مستوى شهري منذ ثلاث سنوات.
ويواجه بعض مناطق روسيا، بما فيها الأراضي الأوكرانية المحتلة، نقصاً في البنزين مع ارتفاع أسعار الجملة بأكثر من 40% منذ بداية العام. في المقابل، لا يزال إنتاج الديزل يتجاوز الطلب المحلي بنسبة تتجاوز 50%، حيث يعد هذا الوقود أساسياً للقطاع الزراعي وبعض الوحدات العسكرية.
وأكدت مصادر محلية لوكالة “رويترز” أن إمدادات البنزين تراجعت بشكل ملحوظ في شرق روسيا، وشبه جزيرة القرم، ومنطقة الفولجا، لا سيما في محطات الوقود الخاصة الصغيرة، في حين تستمر محطات الوقود الكبرى بالعمل بشكل طبيعي.