السكوري : رغم 300 ألف وظيفة جديدة، الوضعية الحالية للبطالة “لا تبعث على الفرح”
كشف يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات الاثنين، أن نسبة البطالة في البلاد بلغت في العام الماضي معدلاً “قياسياً” وصل إلى 13.7 في المائة.
جاء تصريح الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، حيث أرجع السكوري هذه النسبة غير المسبوقة إلى “الكثير من الظروف”، مفضلاً عدم الخوض في تفاصيلها.
في المقابل، قدم السكوري أرقاماً تدعو للتفاؤل نسبياً، مشيراً إلى أن نسبة البطالة شهدت تراجعاً بين السنة الماضية والحالية، مستنداً إلى إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط (HCP). وأوضح أن النسبة انخفضت من 13.7 في المائة إلى 12.8 في المائة.
وعلق الوزير على الوضع بصدق، قائلاً: “واش حنا فرحانين بهاد الوضع؟ طبعاً الجواب هو لا. لكن هناك تراجع للبطالة حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط”.
وعزا الوزير هذا التحسن إلى نجاح الحكومة في خلق أزيد من 300 ألف منصب شغل جديد. إلا أنه نبه إلى أن هذا الإنجاز جاء بالتوازي مع فقدان 70 ألف منصب شغل في القطاع الفلاحي تحديداً، وهي خسارة ربطها السكوري مباشرة بالظروف المناخية الصعبة التي تمر منها البلاد.
وفي معرض حديثه عن الخطط المستقبلية، وعد السكوري بـ مضاعفة الجهود الحكومية في ميدان التشغيل، مشيراً إلى أن مشروع قانون المالية لسنة 2026 قد شهد بالفعل رفعاً في الميزانيات المخصصة لبرامج التشغيل.
كما سلط الضوء على “مشكل حقيقي” تواجهه الحكومة يتعلق بفئة الشباب الذين لا يحملون أي شهادات، مؤكداً أن وكالة “لانابيك” (ANAPEC) فتحت ورشاً دؤوباً لتشغيل هذه الفئة على وجه الخصوص.
وختم الوزير مداخلته بالتأكيد على ضرورة مراجعة مدونة الشغل. وكشف أنه قام بمراسلة النقابات المعنية، مؤكداً أن حواراً اجتماعياً ووطنياً سيتم إطلاقه قريباً للتباحث حول الأنماط الجديدة للشغل.
