السكوري: الحوار الاجتماعي وبرامج الإدماج تساهمان في استقرار سوق الشغل بالمغرب

أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن وزارته حققت خلال السنوات الأخيرة تقدمًا ملموسًا في عدة مجالات، على رأسها تعزيز الحوار الاجتماعي مع النقابات، الذي وصفه بأنه ركيزة أساسية لضمان استقرار الأوضاع الاجتماعية في المغرب.
وخلال عرضه لمشروع ميزانية الوزارة أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب يوم الثلاثاء، شدد السكوري على أن الحوار الاجتماعي لعب دورًا حاسمًا في تفادي أزمات اجتماعية كانت قد تؤثر سلبًا على البلاد.
وقال إن وجود علاقات إيجابية مع النقابات، إلى جانب الزيادات في الأجور ومعالجة الحكومة للقضايا الاجتماعية، ساهم بشكل كبير في تجنيب المغرب مسارات أخرى كانت يمكن أن تكون صعبة خلال الأسابيع الماضية.
وأشار الوزير إلى أن الحوار الاجتماعي لم يقتصر على المستوى الوطني فحسب، بل شمل أيضًا حوارات قطاعية مهمة، أبرزها الاتفاق الأخير مع النقابات الأكثر تمثيلية نهاية يوليوز الماضي بشأن مفتشي الشغل، والذي تم عرضه على رئيس الحكومة كجزء من الحوار الاجتماعي الوطني.
وأضاف أن الأسبوع المقبل سيشهد تقديم عرض مالي شامل لإنصاف هذه الفئة، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس مفتشية الشغل بالمغرب.
وبخصوص برامج الوزارة، أبرز السكوري نجاح برنامج “أوراش”، الذي تجاوز عدد المستفيدين منه 225 ألف شخص من أصل 250 ألفًا كان مستهدفًا. وأوضح أن توقف البرنامج يعود لأسباب مالية بحتة، مشددًا على أنه لم يُطلق كحل مباشر لمشكلة البطالة، بل جاء لدعم الفئات المستهدفة في ظرفية اقتصادية صعبة.
وأشار إلى أن 66 في المائة من المستفيدين اكتسبوا مهارات وشهادات جديدة، بينما استفادت 32 في المائة من النساء من البرنامج، مما يعكس الأثر الإيجابي للمبادرة على تعزيز الكفاءات الاقتصادية والاجتماعية.




