شهدت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا خلال تعاملات الخميس، مع توجه المستثمرين إلى بيع المعدن النفيس لتغطية خسائرهم في أصول أخرى، وذلك بعد أن تسببت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اضطرابات كبيرة بالأسواق المالية، وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثيرها السلبي على النمو الاقتصادي.
عند تسوية التداولات، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.4% أو 44.5 دولارًا لتصل إلى 3121.70 دولارًا للأوقية.
في المقابل، سجل مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية – تراجعًا بنسبة 1.7% ليصل إلى 102.07 نقطة ، متأثرًا بالتطورات الاقتصادية الأخيرة.
في ضوء المستجدات، عدل بنك مورجان ستانلي توقعاته بشأن سياسة الفيدرالي الأمريكي، مشيرًا إلى أن خفض أسعار الفائدة هذا العام لم يعد متوقعًا.
وكان البنك قد رجح في السابق أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو، لكنه تراجع عن هذا التوقع بسبب احتمال ارتفاع مستويات التضخم نتيجة فرض الرسوم الجمركية الجديدة.
تتجه أنظار المستثمرين الآن إلى تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يوفر مؤشرات إضافية حول أداء الاقتصاد الأمريكي.
وتأتي هذه الترقبات وسط قلق من أن تباطؤ التوظيف في فبراير قد يكون إشارة على ضعف النمو الاقتصادي، ما قد يزيد من تقلبات الأسواق في الفترة المقبلة.
