الدولار يتراجع مع تفاؤل الأسواق بشأن قرب نهاية الإغلاق الحكومي الأمريكي

تراجع الدولار الأمريكي يوم الاثنين وسط تحسن معنويات المستثمرين بخصوص إمكانية إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، الذي دخل يومه الأربعين يوم الأحد، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% إلى 99.370، بعد خسائر بسيطة الأسبوع الماضي.

عزز تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي للمضي قدمًا في تمويل الحكومة حتى يناير المقبل من رغبة المستثمرين في المخاطرة، بينما أظهر سوق التنبؤات Polymarket ارتفاع الاحتمال الضمني لانتهاء الإغلاق قبل 15 نوفمبر إلى 92%.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان تراجعًا إلى أدنى مستوى منذ نحو ثلاث سنوات ونصف، فيما حذر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت من احتمال انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع إذا استمر الإغلاق.

وفقًا لمحللي ING، فإن تأثير التقدم نحو إنهاء الإغلاق قد يكون أكثر وضوحًا على العملات الحساسة للمخاطر مقارنة بالدولار، الذي تعرض بالفعل لضغوط نتيجة بيانات الوظائف وثقة المستهلك.

ارتفع اليورو/دولار بنسبة 0.1% إلى 1.1579، مدعومًا بتصريحات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس بأن أسعار الفائدة الحالية مناسبة ما لم تتغير الظروف الاقتصادية، مشيرًا إلى أن أي تخفيضات قريبة غير مرجحة.

سجل الجنيه الإسترليني/دولار ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% إلى 1.3178، مع ترقب المستثمرين لبيانات الأجور البريطانية لشهر سبتمبر، والتي قد تؤثر على توقعات خفض الفائدة في ديسمبر من قبل بنك إنجلترا.

في آسيا، ارتفع الدولار/ين بنسبة 0.4% إلى 153.98 بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي حول هدف مالي جديد يسمح بمرونة أكبر في الإنفاق، مما أثر على التزام اليابان بالوحدة المالية.

هبط الدولار/يوان بنسبة 0.1% إلى 7.1173 بعد بيانات تضخم متباينة لشهر أكتوبر، فيما ارتفع الدولار الأسترالي/دولار أمريكي بنسبة 0.6% إلى 0.6532 والدولار النيوزيلندي/دولار أمريكي بنسبة 0.3% إلى 0.5642 بدعم من تحسن شهية المخاطرة.

تشير هذه التحركات إلى أن الأسواق بدأت تتفاعل مع احتمالية انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، بينما تظل بيانات الأجور والتضخم العالمية محركات رئيسية لتوقعات أسعار الفائدة واستقرار العملات.