الدولار الكندي يستقر قرب أدنى مستوياته وسط ضغوط داخلية وآمال تجارية مع واشنطن

تراجع الدولار الكندي ليستقر حول مستوى 1.40 مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من أدنى مستوياته خلال شهر والمسجلة عند 1.398 في 14 مايو، في ظل ضعف العملة الأمريكية وتزايد الضبابية بشأن السياسة النقدية في كندا.
فقد أسهم خفض وكالة موديز للتصنيف السيادي الأمريكي إلى Aa1 في 16 مايو، إلى جانب تصاعد الرهانات على قرب تخفيض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في تقليص جاذبية الدولار الأمريكي ودعم نسبي للعملات الأخرى، منها الدولار الكندي.
ومع ذلك، فإن الآفاق الصعودية للعملة الكندية تبقى محدودة، في ظل مؤشرات اقتصادية محلية ضعيفة، أبرزها تباطؤ نمو الوظائف خلال أبريل وارتفاع معدل البطالة إلى 6.9%، مما عزز التوقعات بأن بنك كندا قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في يونيو.
في المقابل، ساعدت المحادثات الأخيرة بين نائب الرئيس الأمريكي فانس ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني في إحياء آمال التوصل إلى اتفاق تجاري أوسع بين البلدين، ما خفف من حدة المخاطر السياسية الثنائية وأضفى بعض الاستقرار على المشهد الاقتصادي.
وينتظر المستثمرون الآن صدور بيانات التضخم الكندية المرتقبة يوم غد، والتي يُتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في رسم ملامح السياسة النقدية القصيرة الأجل لبنك كندا.