الدولار الكندي يتراجع لأدنى مستوى في شهرين وسط ضغوط أمريكية وتشاؤم اقتصادي

سجّل الدولار الكندي تراجعاً ملحوظاً أمام نظيره الأمريكي، ليكسر حاجز 1.38، ويصل إلى أدنى مستوياته خلال شهرين، في ظل ضغوط متعددة على الأداء الاقتصادي المحلي والتوترات التجارية المستمرة.
وجاء هذا الانخفاض عقب قرار بنك كندا بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند مستوى 2.75%، وهو ما فُسّر من قبل الأسواق على أنه عدم وجود دعم إضافي للنمو الاقتصادي، خاصةً مع توقعات محدودة بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% فقط خلال يونيو، مما يثير القلق بشأن استقرار الاقتصاد في الربع الثاني من العام.
في المقابل، واصل الدولار الأمريكي صعوده القوي، مدعوماً بثقة الأسواق بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي تثبيت معدلات الفائدة في نطاق 4.25% إلى 4.50%، مع تحذير رئيس الفيدرالي، جيروم باول، من أن الوقت لا يزال مبكراً للنظر في خفض الفائدة.
وأسهمت بيانات النمو القوي للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، إلى جانب تحسّن التوظيف في القطاع الخاص، في تعزيز جاذبية الدولار الأمريكي.
وعلى الجانب التجاري، لا تزال العلاقات بين واشنطن وأوتاوا تواجه جموداً في التوصل إلى اتفاقيات جديدة، وسط تلويح أمريكي بإجراءات جمركية جديدة. هذا الوضع دفع المستثمرين إلى تكثيف استثماراتهم في الدولار الأمريكي، فيما تزايدت الضغوط البيعية على العملة الكندية.
ويبدو أن الدولار الكندي سيبقى تحت الضغط في المدى القريب ما لم تظهر مؤشرات إيجابية على صعيد النمو أو تحسن في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.