العملات

الجنيه الإسترليني يواصل التراجع مع ترقب خطاب محافظ بنك إنجلترا

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في السوق الأوروبية، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوع، وسط استمرار عزوف المستثمرين عن المخاطرة قبل الخطاب المرتقب لمحافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي.

ومن المتوقع أن يحمل الخطاب إشارات هامة حول توجهات السياسة النقدية المستقبلية، خاصة في ظل دورة التيسير النقدي التي بدأها البنك المركزي.

وانخفض الجنيه بنسبة 0.2% إلى 1.2345 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 3 فبراير، مقارنة بسعر افتتاح التداولات عند 1.2368 دولار، فيما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1.2371 دولار.

تراجع الجنيه الإسترليني يوم الاثنين بنسبة 0.3%، محققًا خسارته اليومية الثالثة على التوالي، مدفوعًا بتزايد الحذر في الأسواق بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إمكانية فرض تعريفات جمركية جديدة.

من المقرر أن يلقي محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، خطابًا اليوم في كلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو في لندن، تحت عنوان “هل نحن نستخف بالتغيرات في الأسواق المالية؟”.

ويتوقع المستثمرون أن يتناول بيلي التحديات التي تواجه الاقتصاد البريطاني، مع التركيز على معركة السيطرة على التضخم والتوجهات المحتملة للسياسة النقدية، مما قد يوفر إشارات جديدة حول مسار أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

قرر بنك إنجلترا في اجتماعه الأسبوع الماضي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.50%، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2023، في خطوة تُعد الثالثة ضمن دورة التيسير النقدي التي بدأت في غشت 2024.

جاء القرار بعد تصويت أغلبية 7 أعضاء لصالح خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما صوت عضوان لصالح خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.25%.

وتشير الأسواق إلى احتمال 70% لخفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك خلال مارس المقبل، كما تتوقع العقود الآجلة لأسعار الفائدة أن يخفض البنك المركزي الفائدة بنحو 65 نقطة أساس بحلول نهاية 2025.

مع تصاعد الضغوط الاقتصادية، يترقب المستثمرون بحذر أي إشارات جديدة من خطاب بيلي قد تؤثر على تحركات الجنيه الإسترليني خلال الفترة القادمة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى