الاقتصاديةالعملات الرقمية

البنك المركزي الأوروبي يؤكد على دور النقد باليورو في عصر التحول الرقمي

في ظل ازدياد الاعتماد على الحلول الرقمية في أوروبا، جدد البنك المركزي الأوروبي تأكيده على أهمية الحفاظ على النقد باليورو كأداة دفع موثوقة ومتكاملة مع التطورات التكنولوجية الحديثة.

جاء هذا التصريح في مقال حديث لبييرو سيبولوني، عضو المجلس التنفيذي للبنك، حمل عنوان “تحديث النقد باليورو لمواكبة المستقبل”، حيث تناول أهمية النقد وخطط البنك لضمان استمراره في ظل التحول الرقمي المتسارع.

وأشار سيبولوني إلى أن سرعة الرقمنة، خاصة بعد جائحة كوفيد-19، لم تلغِ الحاجة إلى النقد الورقي، بل على العكس، فإن البنك يعمل على تحديث النقد ليظل ملائمًا ومتوافقًا مع التوجهات الرقمية، ويتصدر ذلك تطوير مشروع اليورو الرقمي.

وأكد أن النظام المزدوج بين النقد التقليدي والرقمي سيضمن للمواطنين الأوروبيين حرية اختيار وسيلة الدفع، سواء في المعاملات الإلكترونية أو النقدية، مع الحفاظ على النقد الورقي كركيزة أساسية في منظومة المدفوعات الأوروبية.

ورغم التوجهات الرقمية المتزايدة، لا يزال الطلب على النقد باليورو قويًا، حيث تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 1.6 تريليون يورو من الأوراق النقدية المتداولة، وهو ما يعادل نحو 5000 يورو لكل فرد في منطقة اليورو، ما يعكس الثقة المستمرة في النقد كمخزن للقيمة.

كما استعرض سيبولوني كيف لعب النقد دورًا حيويًا خلال الأزمات المالية الكبرى التي مرت بها أوروبا في العقدين الأخيرين، مثل الأزمة المالية العالمية في 2008 وأزمة ديون اليورو وجائحة كورونا، موضحًا أن النقد يُعد ملاذًا آمنًا يلجأ إليه الناس عند مواجهة حالات عدم اليقين.

وختم بالقول: “النقد متاح دائمًا عند الحاجة”، مما يعزز من دوره الثابت في النظام المالي الأوروبي رغم التحول المتسارع نحو الاقتصاد الرقمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى