الأسواق الزراعية تحت ضغط التوترات التجارية والتقلبات الجوية

شهدت أسعار الذرة وفول الصويا تراجعًا طفيفًا خلال تداولات يوم الخميس، في ظل ترقب الأسواق لأي تطورات بشأن مفاوضات محتملة بين الولايات المتحدة والصين تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية، والتي طال أمدها وأثرت سلبًا على تدفقات الصادرات الزراعية، خاصة فول الصويا الأمريكي.
في المقابل، حققت العقود الآجلة للقمح مكاسب طفيفة ببورصة شيكاغو، مدفوعة بقلق الأسواق حيال استمرار موجات الجفاف في بعض المناطق الزراعية الرئيسية بالولايات المتحدة، رغم بعض الأمطار التي هطلت مؤخرًا.
كما دعّم الطلب القوي على واردات القمح الأسعار، في ظل شراء الجزائر وتونس نحو 600 ألف طن متري في مناقصة شراء جماعية.
يأتي هذا في وقت سادت فيه حالة من الحذر والعزوف عن المخاطرة قبيل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بسبب عيد الفصح، مما زاد من حالة الترقب والجمود في الأسواق الزراعية العالمية.
قال “مات أميرمان”، مدير إدارة مخاطر السلع في شركة “ستون إكس”، إن دعم القمح يعود إلى تقييم السوق المستمر لتوقعات الأمطار في مناطق زراعة القمح الشتوي الأحمر، مشيرًا إلى أن هطول الأمطار لا يزال محدودًا ويتجه شرقًا، ما يُبقي مناطق الإنتاج الجافة بحاجة ماسة للمزيد من المياه.
وفي السياق نفسه، أشار التجار إلى أن الرسوم الجمركية الصينية على المنتجات الأمريكية ما زالت تشكل عائقًا أمام عودة صادرات فول الصويا الأمريكي إلى مستوياتها التقليدية، إلا أن التأثير السلبي لتلك الحرب التجارية تم تسعيره بالفعل في الأسواق، مما وجّه أنظار المتعاملين نحو مؤشرات الطقس والعرض والطلب العالمي.
وأضاف أميرمان أن تراجع الذرة جاء نتيجة غياب محفزات قوية للصعود، خاصة مع عدم وجود تهديدات جوية كبيرة للمحاصيل الأمريكية، إلى جانب ضعف إنتاج الإيثانول – أحد أبرز المشتقات المدعومة بالذرة.
وفيما يتعلق بفول الصويا، فقد استقرت الأسعار إلى حد كبير، في انتظار أي اختراق محتمل في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، بينما يثير الغموض بشأن سياسات الطاقة الحيوية في إدارة ترامب مزيدًا من القلق في أوساط المستثمرين، وخصوصًا فيما يتعلق بمصانع الوقود الحيوي في الغرب الأوسط الأمريكي.
أسعار العقود الآجلة (تسليم مايو):
الذرة: انخفضت بنسبة 0.4% إلى 4.82 دولار للبوشل
فول الصويا: تراجعت بنسبة 0.3% إلى 10.36 دولار للبوشل
القمح: ارتفعت بنسبة 0.1% إلى 5.48 دولار للبوشل