الأسهم البريطانية تشهد انتعاشًا وسط تفاؤل بمحفزات نقدية وميزانية محتملة

تزايد التفاؤل في الأسواق البريطانية مع تحسن البيانات الاقتصادية المحلية وتوقعات خفض محتمل لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا، وفقًا لتحليل صادر عن باركليز.
ارتفع مؤشر FTSE 100 بنحو 19% منذ بداية العام، متفوقًا على كل من مؤشر Euro Stoxx 50 وS&P 500 بالعملة المحلية، في حين سجل مؤشر FTSE 250 الخاص بالشركات المحلية ارتفاعًا محدودًا بنسبة 8% فقط، ما يعكس حذر المستثمرين تجاه الاقتصاد الداخلي.
وأشار باركليز إلى أن البيانات الأخيرة، بما في ذلك مؤشرات مديري المشتريات ومبيعات التجزئة التي فاقت التوقعات، إلى جانب انخفاض التضخم، أدت إلى تراجع عوائد السندات البريطانية بحوالي 32 نقطة أساس خلال الأسبوعين الماضيين.
وأكد الاستراتيجيون بقيادة إيمانويل كاو أن الأداء الضعيف للأسهم المحلية خلق فرصًا تكتيكية جيدة، مشيرين إلى توقع خفض مفاجئ لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، رغم أن السوق قد لا تكون قد ضمنّت هذه الاحتمالية بالكامل (23% فقط).
ومن المقرر أن تشكل ميزانية 26 نوفمبر اختبارًا رئيسيًا للمعنويات، حيث يقدر خبراء باركليز أن وزير المالية سيحتاج لتوحيد حوالي 40 مليار جنيه إسترليني بحلول السنة المالية 2029-30 لضمان الالتزام بالقواعد المالية، أعلى بكثير من التقديرات السابقة البالغة 26.5 مليار جنيه.
ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن يُعطي وزير المالية الأولوية للمصداقية المالية، حتى لو تطلب ذلك زيادات ضريبية محددة.
وفي المقابل، تبدو الصورة في فرنسا أكثر قتامة، حيث أظهر النقاش حول ميزانية 2026 توجّهًا نحو زيادة الضرائب على الشركات. فقد تم تمديد ضريبة الشركات الاستثنائية لتصل إلى 33.825% للشركات الكبيرة، ومضاعفة الضرائب على شركات التكنولوجيا إلى 6%، إلى جانب فرض ضريبة تصاعدية على توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم للشركات الكبرى.
ورغم إمكانية تعديل هذه الإجراءات في مجلس الشيوخ، يرى الاستراتيجيون أن التقلبات والخطاب الشعبوي ستظل تمثل ضغطًا على الأسهم الفرنسية، مع احتمال استمرار علاوات المخاطر مرتفعة قبل الانتخابات الرئاسية عام 2027.




