الاقتصادية

اضطرابات في صادرات النحاس الأفريقي للصين بعد إغلاق ميناء دار السلام

تعاني صادرات النحاس من إفريقيا إلى الصين حالياً من اضطرابات كبيرة، عقب الإغلاق المؤقت لميناء دار السلام في تنزانيا، نتيجة احتجاجات مرتبطة بالانتخابات.

وأشار تجار ومنتجون في منطقة حزام النحاس الواقعة في وسط القارة إلى أنهم يعملون على إعادة توجيه الشحنات إلى موانئ بديلة مثل ديربان في جنوب إفريقيا، ما أدى إلى ازدحام ملحوظ في هذه الموانئ.

وأوضح بعض العاملين في السوق، الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الإغلاق تسبب أيضاً في احتجاز شحنات كانت وصلت بالفعل إلى ميناء دار السلام.

ويُعتبر ميناء دار السلام نقطة رئيسية لتصدير النحاس والكوبالت من مناجم جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا إلى الصين، التي تستهلك أكثر من نصف الإنتاج العالمي من النحاس. وقد اكتسب الميناء أهمية كبيرة في السنوات الأخيرة نظراً لأسعار الشحن التنافسية إلى الأسواق الصينية.

وأوضح أحد كبار تجار النحاس أن نحو ثلثي الصادرات الأفريقية المتجهة إلى الصين عادةً تمر عبر ميناء دار السلام. ومن جانبها، أعلنت شركة الخدمات اللوجستية “سي شتاينويغ غروب”، التي تدير مستودعات في الميناء، أن منشآتها ستظل مغلقة حتى يوم أمس على الأقل.

ورغم أن بعض المنتجين والتجار يأملون أن تكون هذه الاضطرابات قصيرة الأمد، إلا أن عدداً منهم بدأ فعلياً في تحويل الشحنات إلى موانئ بديلة تشمل ديربان في جنوب إفريقيا، ووالفيس باي في ناميبيا، وبيرا في موزمبيق، في محاولة لتجنب توقف الصادرات وتأمين التسليم للأسواق الصينية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى