ارتفاع عوائد السندات الكندية مع تعقيد مؤشرات التضخم وتوتر الأسواق العالمية

شهدت عوائد السندات الكندية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا ملحوظًا في شهر مايو، متجاوزة مستوى 3.3٪، وهو الأعلى خلال الأربعة أشهر الماضية.

جاء هذا الارتفاع وسط تفاعل المستثمرين مع تقرير التضخم المتباين وتأثيره على التوترات الناتجة عن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

تشهد مؤشرات التضخم في كندا حالة من التعقيد، حيث انخفض معدل التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 1.7٪ على أساس سنوي في أبريل، وهو أدنى مستوى منذ سبعة أشهر، في حين سجل مقياس التضخم الأساسي للبنك المركزي ارتفاعًا غير متوقع إلى 3.1٪، وهو الأعلى منذ أكثر من عام.

هذا التباين عزز التوقعات بأن البنك المركزي الكندي قد يضطر إلى استمرار السياسة النقدية المشددة لفترة أطول، ما يرفع من مستويات العوائد الحقيقية.

على الصعيد الدولي، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قفزة إلى أعلى مستوى شهري، عقب خفض وكالة موديز لتصنيف الائتمان السيادي الأمريكي إلى Aa1 في 16 مايو، مما أثار مجددًا المخاوف بشأن الاستدامة المالية للولايات المتحدة.

وأدى هذا التطور إلى موجة عرضية من الارتفاع في عوائد السندات السيادية حول العالم، مما زاد من الضغوط على الأسواق المالية العالمية.