ارتفاع رسم التضامن ضد الكوارث الطبيعية إلى 1.5% لتعزيز صندوق التعويضات

دخل حيز التنفيذ قرار رفع نسبة “رسم التضامن ضد الوقائع الكارثية” من 1% إلى 1.5%، بعد نشره في العدد الأخير من الجريدة الرسمية (رقم 7440)، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة صندوق التضامن على مواجهة الكوارث الطبيعية، خصوصاً في أعقاب زلزال الحوز الذي ضرب المملكة في شتنبر 2023.

وجاء هذا القرار بعد المصادقة على مشروع المرسوم رقم 2.24.1123 خلال اجتماع مجلس الحكومة يوم 28 غشت الماضي، والذي يقضي بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.19.244 الصادر في شتنبر 2019، والمتعلق بإحداث رسم شبه ضريبي لفائدة صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية.

وينص المرسوم الجديد على رفع نسبة الرسم إلى 1.5% من الأقساط المرتبطة بعقود التأمين، بعد أن ارتفعت تكلفة تغطية الصندوق لخطر الزلازل بنسبة تقارب 100% عقب الزلزال المدمر في الحوز. ويمثل هذا الإجراء استجابة لتزايد الكوارث الطبيعية وشدتها عالمياً، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في كلفة إعادة التأمين الدولية.

ويستفيد من هذا النظام، الذي يندرج ضمن إطار المدونة العامة للضرائب، الأشخاص غير المشمولين بتغطية خاصة ضد الكوارث، من دعم مالي يعوضهم عن الأضرار المادية والبدنية.

وقد بلغ إجمالي الدعم المالي المقدم للأسر المتضررة من زلزال الحوز حوالي 6,9 مليار درهم، منها 4,5 مليار درهم لإعادة بناء وتأهيل المنازل، و2,4 مليار درهم كمساعدات استعجالية تُقدّر بـ 2.500 درهم شهرياً لكل أسرة.

وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أعلن في وقت سابق أن زلزال 8 شتنبر 2023 يُصنف كـ”واقعة كارثية”، لتشمل هذه التوصيفات إقليمي الحوز وتارودانت وشيشاوة وورززات وعمالة مراكش، إضافة إلى إقليم أزيلال، بمجموع 169 جماعة متضررة.

وحددت مدة الواقعة الكارثية بـ 24 ساعة، ابتداءً من الساعة 23:11 ليلاً يوم الجمعة 8 شتنبر 2023.

ويتيح تصنيف الزلزال كواقعة كارثية تفعيل صندوق الكوارث الطبيعية، بما يمكّن المتضررين من الحصول على التعويضات اللازمة، ويعزز قدرة الدولة على مواجهة آثار الكوارث الطبيعية وحماية المواطنين من الخسائر الجسيمة.