ارتفاع أسعار الفضة في أوروبا مع تراجع الدولار وتعزيز توقعات خفض الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الفضة في السوق الأوروبية ارتفاعًا يوم الإثنين، مواصلة تعافيها لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى سجلته خلال ثلاثة أسابيع، مدعومة بزيادة عمليات الشراء عند مستويات منخفضة وضعف أداء الدولار الأمريكي في أسواق العملات.
جاء هذا الارتفاع مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من التوقعات، مما زاد من احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال سبتمبر المقبل.
في هذا السياق، يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات الاقتصادية والتصريحات من صناع السياسة النقدية لمتابعة تطورات السوق.
ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.0% لتصل إلى 37.40 دولارًا للأوقية، بعد أن افتتحت التداولات عند 37.04 دولار، مسجلة أدنى مستوى عند 36.68 دولار.
خلال جلسة الجمعة الماضية، شهدت الفضة ارتفاعًا بنحو 0.9%، محققة أول مكاسب خلال ثلاثة أيام من التراجع، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها عند 36.22 دولار للأوقية.
إلا أن الفضة فقدت نحو 3.0% خلال الأسبوع الماضي، مسجلة ثاني خسارة أسبوعية خلال ثلاثة أسابيع، نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح بعد بلوغها أعلى مستوى منذ 14 عامًا عند 39.53 دولارًا.
تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوع عند 98.60 نقطة، مع استمرار ضعف الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
تعزز هذا التراجع بسبب بيانات سوق العمل الضعيفة في الولايات المتحدة والتهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة، ما زاد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وأدى إلى تعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة.
أظهرت بيانات يوليو نموًا ضعيفًا في سوق العمل الأمريكي، حيث أضيفت 73 ألف وظيفة فقط مقارنة بارتفاع معدل 14 ألف وظيفة بعد تعديله في يونيو.
بعد هذه البيانات، ارتفعت احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر من 43% إلى 75%، بينما انخفضت احتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير من 57% إلى 25%.
كما ارتفعت توقعات خفض الفائدة في أكتوبر إلى 95% مقابل 64% سابقًا.
يتوقع المتداولون الآن أن يشهد العام الحالي تخفيضات بفائدة تقدر بحوالي 63 نقطة أساس حتى ديسمبر، مقارنة بـ35 نقطة أساس قبل صدور بيانات التوظيف الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية يميل إلى دعم أسعار الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب والفضة، مما يعزز جاذبيتها في ظل بيئة اقتصادية متقلبة.