ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي وسط تراجع الإنتاج وارتفاع صادرات الغاز المسال
قفزت أسعار عقود الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة لتتجاوز حاجز 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مدعومة بانخفاض مستويات الإنتاج وزيادة نشاط تصدير الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى موجة حرارة مستمرة في معظم مناطق البلاد.
تشير التوقعات إلى استمرار درجات حرارة أعلى من المعدل المعتاد حتى نهاية أغسطس، ما يرفع الطلب على أجهزة التكييف ويعزز استخدام الغاز في توليد الكهرباء، الذي يشكل أكثر من 40% من إجمالي الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة.
في المقابل، شهد الإنتاج اليومي للغاز انخفاضًا إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع، مسجلاً 106 مليارات قدم مكعب يوميًا، بانخفاض يقارب 4 مليارات قدم مكعب يوميًا مقارنة بالذروة المسجلة في أواخر يوليو.
على صعيد آخر، ارتفع الطلب على الغاز الطبيعي المسال المستخدم كوقود لمحطات التوليد، حيث بلغ متوسط الاستهلاك حتى الآن في أغسطس 15.9 مليار قدم مكعب يوميًا، مقارنة بـ 15.5 مليار قدم مكعب يوميًا في يوليو.
ويعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى استئناف عمل منشأة Freeport LNG في تكساس بعد فترة انقطاع، بالإضافة إلى الاستقبال القوي في محطة Plaquemines التابعة لشركة Venture Global في لويزيانا، التي سجلت مستوى قياسيًا يصل إلى 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا.
تعكس هذه المؤشرات ضغوطًا متزايدة على سوق الغاز الطبيعي الأمريكي مع توازن دقيق بين الإنتاج والطلب المتزايد، مما يدفع الأسعار للصعود في ظل الظروف المناخية واللوجستية الراهنة.
