إنتل تعيد تشكيل مجلس إدارتها بعد تراجع الأسهم وتغيير القيادة

بعد تراجع سهم إنتل بنسبة 55% خلال فترة الرئيس التنفيذي السابق بات غيلسنغر، التي استمرت نحو أربع سنوات حتى نونبر 2024، تسعى الشركة لإعادة النظر في تشكيل مجلس إدارتها.
هذا التراجع في أداء السهم جاء في وقت شهدت فيه إنفيديا نموًا هائلًا، حيث سجلت زيادة سنوية ثلاثية الأرقام، ما أدى إلى تراجع إنتل عن موقعها في مؤشر داو جونز الصناعي بنهاية عام 2024.
لكن الأمور بدأت تتحسن نسبيًا في الفترة الحالية، حيث تراجعت أسهم إنتل منذ بداية العام بنسبة أقل من 2%، بينما شهدت أسهم إنفيديا انخفاضًا بنسبة 17%، وكذلك مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 9%.
بالرغم من ذلك، يبدو أن غالبية المستثمرين الذين كانوا يخططون للبيع قد قاموا بذلك بالفعل.
من التطورات المهمة التي حدثت مؤخرًا، قيام المدير التنفيذي الجديد ليب-بو تان بشراء أسهم بقيمة 25 مليون دولار في مارس 2024، وذلك كجزء من التزامه المبكر مع الشركة.
هذا التصرف كان له تأثير إيجابي على ثقة المستثمرين، حيث قام تان بشراء الأسهم مباشرة من الشركة، مما يعني أن المبلغ المدفوع يفوق بكثير ما سيتقاضاه من الشركة في المستقبل القريب.
عند استقالة غيلسنغر في دجنبر 2024، كان من بين الأهداف الرئيسية للشركة “استعادة ثقة المستثمرين”، وهو ما أكده رئيس المجلس المستقل فرانك ييري الذي تولى الرئاسة التنفيذية المؤقتة خلال مرحلة الانتقال.
بعد أربعة أيام من استقالة غيلسنغر، أعلنت إنتل عن إضافة كل من إريك موريس، المدير التنفيذي السابق لشركة إيه إس إم إل، وستيف سانجي، رئيس مجلس إدارة شركة مايكروشيب تكنولوجي، إلى مجلس الإدارة. كما عاد ليب-بو تان إلى المجلس بعد استقالته في أغسطس 2024، ليصل عدد الأعضاء إلى 14.
لكن وفقًا لإفصاح تنظيمي في مارس 2024، أعلن أن ثلاثة أعضاء من المجلس سيتقاعدون في الاجتماع السنوي في 6 مايو 2024، وهم عمر إشراق، تسو-جاي كينغ ليو، وريسا لافيزو-موري، الذين لا يمتلكون خبرة تنفيذية مباشرة في مجال أشباه الموصلات.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي أنها تعطي أولوية للتجديد المنتظم لمجلس إدارتها لضمان امتلاكه المهارات والخبرات اللازمة. وأضافت أن الأعضاء الجدد يتمتعون بخبرة تقنية وتنفيذية عميقة في القطاع، وأعربت عن امتنانها لمساهمات الأعضاء المغادرين.
يجدر بالذكر أن الأعضاء الثلاثة المغادرين قد انضموا إلى المجلس خلال فترة رئاسة أندي براينت، الذي غادر المجلس في مايو 2020، أي قبل تولي غيلسنغر منصبه التنفيذي.