شهدت أسعار النفط تراجعًا عند إغلاق تعاملات يوم الإثنين، مع استمرار تقييم المستثمرين لاحتمالات وفرة المعروض العالمي، وسط توترات تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، ومخاوف من تباطؤ اقتصادي قد يضعف الطلب على الطاقة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر بنسبة 0.46%، أي ما يعادل 28 سنتًا، لتصل إلى 61.01 دولار للبرميل، فيما انخفض خام نايمكس الأمريكي بمقدار طفيف بلغ سنتين فقط، مسجلاً 57.52 دولار للبرميل.
وأظهرت تقديرات وكالة “رويترز” تحولًا في هيكل العقود الآجلة لخام برنت، من القلق بشأن نقص الإمدادات إلى مخاوف من فائض في المعروض، بعد دخول الأسعار في ما يُعرف بـ “كونتانجو” الأسبوع الماضي، حيث تتداول العقود قصيرة الأجل بأسعار أقل من العقود طويلة الأجل، ما يحفز المتعاملين على تخزين النفط وبيعه لاحقًا بأسعار أعلى.
وكان الخامان القياسيان قد سجلا انخفاضًا يزيد عن 2% الأسبوع الماضي، محققين ثالث أسبوع متراجع على التوالي، بعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية فائضًا كبيرًا في المعروض خلال عام 2026.
وجاء هذا التراجع في ظل تجدد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، بعد فرض كلا البلدين رسوماً إضافية على الشحنات المتبادلة، ما قد يعقد حركة التجارة العالمية.
وفي الوقت نفسه، يستمر الغموض حول الإمدادات الروسية، حيث كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيره من استمرار فرض “رسوم جمركية ضخمة” على الهند إذا لم توقف مشترياتها من النفط الروسي، في خطوة تعكس الضغط المستمر على الأسواق النفطية العالمية.
