اقتصاد المغربالأخبارالشركات

يونيليفر تحول عملياتها الإنتاجية من المغرب إلى مصر لتعزيز حضورها الإقليمي

أعلنت شركة “يونيليفر”، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال المنتجات الاستهلاكية، عن نقل عملياتها التصنيعية من المغرب إلى مصر، التي أصبحت رسميًا مركزها الإقليمي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ومحورًا رئيسيًا لتصدير منتجاتها إلى الأسواق المحلية والدولية.

وفي تصريحات صحفية، أكد جيم يوكسل، المدير العام لعمليات “يونيليفر” في شمال إفريقيا وبلاد الشام والعراق، أن القرار يعكس “ثقة الشركة في السوق المصري”، مشددًا على حرص الشركة على بناء علاقات استراتيجية مع الحكومة المصرية، من خلال التنسيق المستمر مع وزارتي الاستثمار والمالية، اللتين توفران دعمًا أساسيًا يمكن الشركات العالمية من التوسع وتحقيق أهدافها.

وأضاف يوكسل أن توسيع نطاق العمليات في مصر يأتي ضمن استراتيجية الشركة للحفاظ على تنافسيتها في منظومتها العالمية، مشيرًا إلى أن “يونيليفر تسعى دائمًا لتطوير ابتكارات محلية قابلة للتصدير، بما يضمن الالتزام بأعلى معايير الجودة والكفاءة”.

وكشف المسؤول أن الشركة تضخ سنويًا استثمارات رأسمالية بقيمة حوالي 5 ملايين يورو لدعم المنتجات المستدامة، سواء من خلال ترشيد استهلاك المياه والطاقة، أو اعتماد تقنيات إعادة التدوير وتقليل استخدام البلاستيك، إضافة إلى مبادرات حماية الطبيعة والمناخ.

وأشار يوكسل إلى أن “الاستدامة تمثل ركيزة أساسية في عمليات الشركة منذ أكثر من 15 عامًا، وحققت خلالها مرتبة متقدمة عالميًا على مؤشر داو جونز للاستدامة”، لافتًا إلى أن 72٪ من استثمارات “يونيليفر” الحالية تركز على الزراعة المستدامة، فيما أصبحت 97٪ من المواد الخام المستخدمة في إنتاج منتجاتها لا تسهم في إزالة الغابات أو التصحر.

وتعد “يونيليفر” لاعبًا رئيسيًا في قطاعات الجمال والعناية الشخصية، والعناية المنزلية، والأغذية، والمرطبات، حيث يعمل بها أكثر من 128 ألف موظف حول العالم، وحققت إيرادات بلغت 60.8 مليار يورو في عام 2024، ما يعكس قوتها في الصناعة العالمية للسلع الاستهلاكية.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن المغرب كان في السابق أحد المراكز التصنيعية المهمة للشركة، إلا أن نقل العمليات يعكس تحديات بيئة الأعمال المحلية، سواء على مستوى البنية التحتية أو الدعم الحكومي، أو عوامل أخرى أثرت على قدرة المغرب على المنافسة في هذا القطاع الحيوي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى