من 200 ألف إلى 400 ألف وحدة.. ستيلانتيس تُحول المغرب إلى منصة تصدير إقليمية

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع صناعة السيارات عالميًا، اختارت مجموعة “ستيلانتيس” توسيع استثماراتها في المغرب عبر مشروع ضخم لمصنعها بمدينة القنيطرة، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 1.3 مليار يورو.
تأتي هذه الخطوة لتؤكد المكانة المتقدمة التي يحظى بها المغرب كوجهة صناعية حيوية وجاذبة للمستثمرين في قطاع السيارات، مستفيدة من بيئة عمل محفزة وشراكة استراتيجية مستمرة منذ 2016.
قال سمير شرفان، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “ستيلانتيس”، في حديثه مع “Finances News Hebdo” إن التوسعة ستشمل إطلاق خط جديد لتجميع محركات الجيل الجديد الهجينة الخفيفة (MHEV) بطاقة إنتاجية تصل إلى 350 ألف وحدة سنويًا، مع اعتماد مكونات محلية تصل نسبتها إلى 45% في المرحلة الأولى، مما يعزز من سلسلة القيمة المحلية ويوطد مكانة المصنع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويمتد المشروع ليواكب توجهات المغرب الطموحة نحو التنقل المستدام، عبر إدخال إنتاج السيارات الكهربائية وتطوير بنية تحتية متقدمة لشحنها، وذلك من خلال إنشاء وحدة متخصصة لصناعة شواحن كهربائية سريعة (Wallbox).
كما سيشهد المصنع توسيعًا في خط إنتاج سيارات الميكروكاربون مثل Citroën Ami وFiat Topolino وOpel Rocks-e، حيث سترتفع الطاقة الإنتاجية من 20 ألف إلى 70 ألف وحدة سنويًا، إلى جانب بدء إنتاج دراجة نارية كهربائية بثلاث عجلات موجهة للتنقل الحضري تُدعى “تريس”، بطاقة إنتاجية 60 ألف وحدة سنويًا.
هذا يعني مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمصنع من 200 ألف إلى 400 ألف وحدة سنويًا.
وأكد شرفان أن المصنع يعد من بين الأبرز عالميًا في نسبة الإدماج المحلي، والتي ستصل إلى 60% في قطاع الميكروتنقل مع بدء إنتاج البطاريات الكهربائية قبل نهاية العام، مع هدف طموح لرفع هذه النسبة إلى 75% بحلول 2030، ما يعكس التزام المجموعة بتحويل القنيطرة إلى مركز تكنولوجي وصناعي متكامل.
هذه الخطوة المتقدمة تأتي لتعزز شراكة ناجحة بين المغرب و”ستيلانتيس”، التي انطلقت عام 2016 وحققت نمواً مستداماً بفضل البنية التحتية المتطورة والحوافز الاستثمارية التي توفرها المملكة، مما يؤكد استمرار المغرب كمنصة رئيسية لصناعة السيارات في المنطقة والعالم.