الاقتصاديةالتكنولوجيا

مدرسة “ألفا” في سان فرانسيسكو.. التعليم بالذكاء الاصطناعي دون معلمين أو درجات

فتحت مدرسة “ألفا” الخاصة أبوابها هذا الخريف في سان فرانسيسكو، لتقدم نموذجًا جديدًا للتعليم يعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي، متخلية عن المعلمين التقليديين والدرجات الدراسية، وتدعي أن الطلاب يمكنهم التعلم بمعدل أسرع مرتين من المدارس التقليدية.

يقضي الطلاب ساعتين يوميًا في دراسة المواد الأساسية مثل التاريخ والرياضيات عبر تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتكيف مع مستوى كل طالب وسرعة تعلمه، وتُدار الفصول باستخدام كتب وخطط دروس مُعدّة من قبل الذكاء الاصطناعي، دون الاعتماد على روبوتات الدردشة.

يركز الجزء الأكبر من اليوم على تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية، من خلال أنشطة عملية مثل تصميم وتشغيل شاحنة طعام، لتعزيز العمل الجماعي والوعي المالي، تحت إشراف مرشدين يدربون الطلاب على التعلم الذاتي بدلاً من التعليم المباشر التقليدي.

تتيح منصة “ألفا” تخصيص الدروس بحسب احتياجات كل طالب، مع تسريع المواد التي يتفوق فيها الطالب ومعالجة الفجوات في المواد الأضعف، ما يجعل العملية التعليمية مرنة وشخصية.

وتؤكد المؤسسة المشاركة “ماكنزي برايس” أن الطلاب يمكنهم التعلم حتى عشر مرات أسرع باستخدام الذكاء الاصطناعي مقارنة بالتعليم التقليدي.

رغم الاعتماد الكلي على التكنولوجيا، لا تزال الفصول تحتوي على شاشات وإشراف بشري، لكن الفرق الرئيسي يكمن في غياب المعلمين التقليديين.

بدأت المدرسة بخمسة عشر طالبًا، وتسعى لتوسيع العدد إلى 75 طالبًا في العام المقبل، مع تقديم منح دراسية محدودة. وتبلغ تكلفة الدراسة السنوية 75 ألف دولار، إلا أن بيانات الفروع الأخرى تشير إلى تحسن درجات الطلاب بنسبة 1–2% أعلى من المتوسط الوطني، مع رضا 90% من الطلاب عن تجربتهم.

يشكك بعض الخبراء في فعالية نموذج “ألفا”، معتبرين أن خلفية الطلاب الثرية قد تؤثر على النتائج، ما يجعل من الصعب تقييم نجاح النموذج على نطاق عالمي. كما يعبر الباحثون عن قلقهم من الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن هذا النموذج قد لا يناسب جميع الطلاب.

بينما استخدم حوالي 60% من المعلمين الأمريكيين الذكاء الاصطناعي في العام الدراسي 2024-2025، لا يزال الجدل قائمًا حول استبدال المعلمين البشريين بالكامل، رغم توقعات باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع في التعليم مستقبلاً.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى