مخاوف التضخم تعيد إلى الأذهان فقاعة الدوت كوم مع ارتفاع أسواق الأسهم العالمية

على الرغم من استمرار ارتفاع أسواق الأسهم العالمية، تتزايد المخاوف من تشكل فقاعة مالية، مع اقتراب مستويات التقييم الحالية من المستويات التي شهدتها الأسواق خلال حقبة فقاعة الدوت كوم في أواخر التسعينيات.
ويبرز التضخم باعتباره الخطر الأكبر الذي قد يوقف زخم الأسواق، وفقًا لشركة الوساطة الكورية الجنوبية KB Securities، مذكّرة بأن انهيار فقاعة الدوت كوم كان مرتبطًا مباشرة بالتشديد المالي الناتج عن ارتفاع الأسعار.
قال المحلل في KB إيونتيك لي في مذكرة يوم الخميس: “كان التشديد المالي المدفوع بالتضخم هو المحفز لانهيار فقاعة الدوت كوم”.
يعود الأمر إلى أواخر عام 1998، عندما خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة لتخفيف الضغط المالي الناتج عن انهيار شركة لونغ تيرم كابيتال مانجمنت، ما دفع الأسواق للصعود بسرعة. لكن بحلول منتصف عام 1999، أدى التشديد المفاجئ إلى انقلاب الدورة السوقية بسرعة.
ثلاثة عوامل تجعل التضخم تهديدًا حقيقيًا هذه المرة
-
عودة التضخم: أي ارتفاع جديد في الأسعار قد يجبر البنوك المركزية على تشديد السياسة النقدية، تمامًا كما حدث في التسعينيات، مما يضع المستثمرين أمام ضغوط كبيرة.
-
تغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي: مع انتهاء فترة جيروم باول في مايو 2026، تزيد الأسواق من تقلباتها التاريخية، حيث تشير التجربة إلى أن استبدال رئيس الاحتياطي غالبًا ما يتبعه موجة من الاضطرابات.
-
ارتفاع عوائد الخزانة: أي زيادة في التضخم قد تدفع عائدات سندات الخزانة للارتفاع، مما يطرح تساؤلات حول قدرة الحكومة الأمريكية على إدارة خدمة الدين.بالفعل، تجاوزت مدفوعات الفائدة الحالية تكاليف الدفاع، مع معدل فائدة يبلغ 3.35%، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ذات التقييمات المرتفعة.
وأشار لي إلى أن أي إشارات تضخمية جديدة ستجعل الأسواق أكثر توترًا، مضيفًا: “التضخم هو العامل الذي قد يزيد من عدم اليقين في السوق في الوقت الحالي”.