شركة تينسي الصينية تختار المغرب قاعدة استراتيجية لمجمع الإلكتروليتات

أعلنت مجموعة تينسي الصينية، المتخصصة في إنتاج الإلكتروليتات لبطاريات الليثيوم-أيون، رسميًا إدراجها في بورصة هونغ كونغ، في خطوة تهدف إلى تعزيز تمويلها الدولي ودعم توسعها الصناعي خارج الصين.
وأفادت الشركة، في إعلان لها يوم 22 شتنبر 2025، بأنها أودعت ملف الإدراج لدى هيئة هونغ كونغ للمقاصات والتبادل (HKEX)، مشيرة إلى أن نحو 60٪ من الأموال التي سيتم جمعها ستخصص لإنشاء مجمع صناعي بالمغرب بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 150 ألف طن من الإلكتروليتات والمواد الأساسية، مع موعد اكتمال متوقع للمشروع نهاية 2028.
وكانت “تينسي” قد تخلت عن خطتها لإصدار شهادات الإيداع العالمية (GDR) بعد محاولات استمرت عامين، لافتة إلى أن المشروع المغربي لم يكن مؤهلاً للحصول على التمويل من خلال هذه الصيغة، ما دفعها للتحول إلى سوق هونغ كونغ لضمان تنفيذ المشروع.
تأسست “تينسي” سنة 2000، وتمكنت من ترسيخ مكانتها كمورد رئيسي للإلكتروليتات وفوسفات حديد الليثيوم، مع تطوير قدراتها في المواد الأولية المتقدمة مثل “هيكسافلورو فوسفات الليثيوم” وأنواع جديدة من الإلكتروليتات.
وتعطي الشركة أهمية كبيرة لحماية ملكيتها الفكرية عبر تسجيل براءات اختراع دولية بموجب معاهدة التعاون بشأن البراءات (PCT).
وحسب نتائجها المالية للنصف الأول من 2025، حققت “تينسي” رقم معاملات عالمي بلغ 7,029 مليارات يوان (ما يعادل نحو 9,8 مليارات درهم)، بزيادة 28,97٪ مقارنة بالعام الماضي، فيما سجل صافي أرباحها 268 مليون يوان (حوالي 372 مليون درهم)، بارتفاع نسبته 12,79٪.
ومع ذلك، تظل غالبية مبيعات الشركة موجهة للسوق المحلية بنسبة 95,5٪ مقابل 4,5٪ فقط للأسواق الخارجية.
يمثل المجمع المزمع إنشاؤه بالمغرب استثمارًا يقارب خمسة مليارات درهم، مع إمكانية رفع قيمة التمويل إلى ستة مليارات يوان، بينما ستخصص الشركة 20٪ من الأموال لمشاريع دولية أخرى لتعزيز وجودها العالمي.
ويشير خبراء إلى أن إدراج “تينسي” في بورصة هونغ كونغ يعد خطوة حاسمة لدعم موقعها الصناعي المغربي، وتحسين حوكمتها وصورتها التجارية على المستوى الدولي.
وكان الملف الجديد قد ألغى مشروعًا أمريكيًا كان يخطط لتطوير موقع في تكساس بطاقة 200 ألف طن، مع مشروع مغربي أكبر بقوة 300 ألف طن، ما يعكس تحول استراتيجية الشركة بشكل واضح نحو المغرب.