سوق العملات يواجه أسوأ أداء منذ عقدين وسط غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية

يشهد سوق العملات العالمية عام 2025 أحد أسوأ أعوامه منذ نحو 20 عاماً، مع استمرار تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في التاريخ على نشاط التداول، ما أدى إلى شح البيانات الاقتصادية التي يعتمد عليها المستثمرون لتحديد توجهات الدولار.
وبحسب مؤشر باركلاي هيدج (BarclayHedge)، من المتوقع أن يسجل مستثمرو العملات الأجنبية أدنى أداء سنوي منذ عام 2005، وفقاً لوكالة “بلومبرج”.
وكانت الضغوط على السوق قد بدأت قبل الإغلاق الحكومي، حيث أعلنت بنوك ومؤسسات مالية كبرى مثل مورغان ستانلي وجيه بي مورجان عن انخفاض إيراداتها من أنشطة تداول العملات في الربع الأخير.
ويعزى هذا التراجع إلى توقف نشر بيانات رئيسية عن الاقتصاد الأمريكي، ما أثر على شهية المستثمرين للمخاطرة، وأصاب الصناديق الكمية بنقص البيانات عالية الجودة التي تعتمد عليها خوارزمياتها المعقدة في التداول.
وبنتيجة هذه العوامل، شهدت تقلبات أسعار الصرف انخفاضاً كبيراً، لتصبح أقل بكثير من متوسطاتها التاريخية، في تحوّل واضح عن موجة التذبذبات الحادة التي أعقبت إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية المتبادلة في أبريل الماضي.
ويعكس هذا الواقع تزايد المخاوف لدى المستثمرين بشأن قدرة السوق على التعافي في ظل غياب البيانات الاقتصادية الدقيقة، وهو ما قد يطيل فترة الركود النسبي في تداول العملات الأجنبية.




