سوق العقارات التجارية في أوروبا يواجه ركوداً مستمراً وسط تحفظ المستثمرين وتراجع الصفقات
لا يزال سوق العقارات التجارية في أوروبا يعاني من تباطؤ ملحوظ، متحدياً التوقعات التي كانت تشير إلى تعافٍ في 2025 بعد ثلاث سنوات من الركود الناتج عن جائحة كورونا.
إذ يبقى المستثمرون حذرين، بينما يصر البائعون على أسعار مرتفعة، مما أدى إلى تسجيل أقل مستويات المبيعات خلال العقد الأخير.
وكشفت بيانات صادرة عن “مورجان ستانلي كابيتال إنترناشونال” أن مبيعات العقارات التجارية في أوروبا استقرت عند حوالي 47.8 مليار يورو (55.6 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2025، وهو رقم يقل بأكثر من النصف مقارنة بمستويات السنوات الثلاث السابقة.
وتظهر التقديرات الأولية استمرار هذا الأداء الضعيف في الربع الثاني، مع تراجع الاستثمارات العابرة للحدود في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 20% على أساس سنوي، لتصل إلى 17.2 مليار يورو، وهو أدنى مستوى منذ عشر سنوات لفترة أبريل-يونيو.
في سياق متصل، أعلنت شركة “بروكفيلد” الكندية، عبر إفصاح تنظيمي، عن طلبها موافقة حملة السندات لإعادة هيكلة قرض مضمون خاص بأحد أبراجها في لندن، عقب فشل صفقة بيع بعد تقديم عروض أقل من التوقعات، حسبما نقلت وكالة “بلومبرج”.
ويزداد التحدي الذي يواجه قطاع العقارات مع المنافسة القوية على رؤوس الأموال من سوق الائتمان الخاص، حيث بلغت الأموال التي جمعتها صناديق الدين في أوروبا نحو 39.9 مليار دولار خلال النصف الأول من 2025، مقابل 20.6 مليار دولار فقط لصناديق العقارات، مما يعكس تحولاً في تفضيلات المستثمرين.
