روسيا تحذر من مخاطر انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية وسط استمرار القتال

دخلت محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، مرحلة جديدة من المخاطر بعد أن أصبحت تعتمد على مولدات ديزل احتياطية لتبريد المفاعلات، إثر تدمير آخر خط كهرباء خارجي يغذيها جراء المعارك العنيفة في المنطقة.
وأعلنت الإدارة المعيّنة من الجانب الروسي في بيان الأربعاء أن الوضع “مستقر حاليًا”، حيث تكفي مصادر الكهرباء الطارئة لتأمين التبريد وضمان السلامة النووية، مؤكدة أن مستويات الإشعاع طبيعية.
لكنها شددت على أن استعادة التيار الخارجي تمثل أولوية قصوى، إذ لا يمكن الاعتماد على المولدات لفترات طويلة.
المتحدثة باسم المحطة يفغينيا ياشينا أكدت أن الفرق الفنية مدربة على التعامل مع هذه الظروف الطارئة، وأنها تطبق بروتوكولات الأمان النووي بدقة، لكنها لم تخفِ الحاجة الملحة لإعادة تشغيل خط الكهرباء الرئيسي.
بحسب الإدارة الروسية، فإن قصفًا أوكرانيًا في 23 سبتمبر دمّر خط “دنيبروفسكايا” عالي الجهد، وهو آخر خط متبقٍ لتغذية المحطة بالكهرباء، فيما تتعذر حتى الآن أعمال الإصلاح بسبب استمرار القتال.
في المقابل، تتهم كييف موسكو بعرقلة عمليات الصيانة عمداً لزيادة الضغط في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية شددت على أن تزويد المحطة بالكهرباء أمر حيوي لضمان تشغيل أنظمة ضخ المياه المستخدمة في تبريد المفاعلات والوقود المستهلك.
وأشارت إلى أن محطة زابوريجيا تعيش منذ أكثر من أسبوع في وضع غير مسبوق، يعد الأطول منذ بداية الحرب، ما يضاعف المخاطر المحتملة على السلامة النووية في المنطقة.