الأخبارالتكنولوجيا

دراسة “أوبن إيه آي” : النساء والشباب يتصدرون قائمة مستخدمي “شات جي بي تي”

كشفت شركة “أوبن إيه آي” المسؤولة عن تطوير “شات جي بي تي” عن دراسة جديدة تعد الأولى من نوعها، تلقي الضوء على كيفية استخدام الملايين حول العالم لروبوت الدردشة الشهير.

الدراسة التي استندت إلى تحليل محادثات أكثر من 1.5 مليون مستخدم بين مايو 2024 ويونيو 2025، حملت في طياتها مفاجآت كبيرة حول التركيبة السكانية للمستخدمين وأبرز استخداماتهم.

أحد أبرز نتائج الدراسة هو تزايد عدد النساء المستخدمات لـ”شات جي بي تي”، حيث وصلت نسبتهن إلى 52% من إجمالي المستخدمين، مقارنة بـ 20% فقط عند إطلاق النموذج في عام 2023.

هذه الزيادة تعكس انتشار الأداة بين فئات جديدة من المستخدمين، وتؤكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكراً على فئة معينة.

كما أظهرت الدراسة أن الفئة العمرية بين 18 و 25 عامًا تمثل ما يقرب من 50% من جميع المحادثات، مما يشير إلى أن الشباب هم الفئة الأكثر اعتماداً على هذه التكنولوجيا.

على عكس التوقعات التي قد تربط استخدام “شات جي بي تي” بالمهام الاحترافية، أظهرت الدراسة أن معظم الطلبات التي يتلقاها الروبوت لا تتعلق بالعمل إطلاقاً. بل إنها تميل نحو الأسئلة الشخصية والمعلومات العامة التي يبحث المستخدمون عن إجابات بسيطة لها.

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” استناداً إلى بيانات الدراسة، جاءت أبرز استخدامات “شات جي بي تي” كالتالي:

  • المساعدة العملية: 28.3% من الطلبات. تشمل مهام يومية بسيطة مثل كيفية تغيير إطار سيارة أو إصلاح شيء مكسور في المنزل.
  • الكتابة: 28.1% من الطلبات.
  • البحث عن المعلومات: 21.3% من الطلبات.
  • المساعدة التقنية: 7.5%.
  • الطلبات المتعلقة بالوسائط المتعددة: 6.0%.
  • التعبير عن الذات والحديث العام: 4.3%.
  • الطلبات الأخرى: 4.6%.

تؤكد الأرقام أن “شات جي بي تي” يتحول تدريجياً إلى بديل لمحركات البحث التقليدية. فنسبة طلبات المساعدة العامة والبحث عن المعلومات مجتمعة تصل إلى أكثر من 49% من إجمالي الاستخدام، مما يضع الروبوت في منافسة مباشرة مع عمالقة مثل “غوغل”.

هذا التوجه دفع “غوغل” بالفعل إلى دمج ميزات الذكاء الاصطناعي مباشرة في محرك البحث الخاص بها، في محاولة للحفاظ على مكانتها الرائدة.

الجدير بالذكر أن الدراسة كشفت أيضاً عن نمو مستمر في استخدام الأداة في الدول النامية، مما يدل على انتشارها العالمي الواسع. وللحفاظ على خصوصية المستخدمين، اعتمدت “أوبن إيه آي” على أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتحليل سجلات المحادثات بشكل مجهول.

في مجال الكتابة، لا يقتصر استخدام “شات جي بي تي” على توليد النصوص من الصفر. بل يوضح التقرير أن أكثر من 38% من المستخدمين يطلبون منه تعديل نصوصهم أو تقديم النقد عليها. يلي ذلك الكتابة الشخصية بنسبة 28%، ثم الترجمة (16%)، وتلخيص النصوص (13%)، وأخيراً كتابة الخيال العلمي (5%).

هذه الأرقام تؤكد أن “شات جي بي تي” أصبح أداة أساسية في عمليات التدقيق والمراجعة، مما يعزز أهميته في مجال الأدوات النصية.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى