تصريح خاص : عامل في غلوفو يكشف صعوبات العمل دون أي حماية

تواصل شركة “غلوفو المغرب” إثارة الجدل بسبب ظروف العمل القاسية التي يعيشها الموزعون، إذ تتوالى الشهادات التي تكشف حجم الاستغلال تحت غطاء ما يسمى “العمل المرن”.
في تصريح خاص لجريدة ديتافور، قال يوسف. م، وهو عامل توصيل بمدينة الدار البيضاء منذ ثلاث سنوات:
“أقضي يوميًا أكثر من عشر ساعات في الشارع، وأحيانًا أعود للبيت بمدخول لا يتجاوز 100 درهم، لا يكفي حتى لتغطية مصاريف الوقود وصيانة الدراجة. وإذا وقع حادث، نُترك لمصيرنا دون أي تعويض أو تغطية صحية.”
هذه الشهادة ليست معزولة، بل تعكس معاناة آلاف الشباب الذين يشكلون العمود الفقري لخدمات “غلوفو”، في وقت تشير فيه تقارير محلية إلى أن الموزع يحصل في المتوسط على 6 دراهم فقط لكل عملية توصيل، وهو مبلغ لا يرقى حتى إلى الحد الأدنى للأجور المعتمد في المغرب.
ويعتبر المحتجون أن استمرار هذا الوضع يمثّل نموذجًا صارخًا لـ”الاستغلال الرقمي”، حيث تكدّس الشركة الأرباح بينما يظل العامل الحلقة الأضعف، وسط صمت رسمي يثير الكثير من التساؤلات حول من يحمي هؤلاء الشباب.