نجح تحالف “أوبك+” في الحفاظ على استقرار سوق النفط خلال الأشهر الأخيرة، مع بقاء أسعار خام برنت قرب 69 دولارًا للبرميل، رغم خطط زيادة الإنتاج التي أطلقتها المجموعة في أبريل الماضي.
وكشف تقرير لوكالة “رويترز” أن التحالف لم يتمكن من تنفيذ سوى نحو 75% من الزيادات المقررة بين أبريل وأغسطس، أي أقل بنحو 500 ألف برميل يوميًا عن الهدف المخطط له، مما ساعد على دعم الأسعار وعكس التوقعات السابقة بوفرة المعروض.
ويُعزى هذا التراجع في الوفاء بالخطط إلى عدة عوامل، أبرزها قيام بعض الدول الأعضاء بتنفيذ خفض إضافي لتعويض تجاوز الإنتاج في فترات سابقة، إضافة إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية الفائضة بسبب تراجع الاستثمارات، وهو ما حدّ من قدرة التحالف على ضخ كميات إضافية بسرعة.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الالتزام بالزيادات المقررة قد تنخفض لاحقًا هذا العام إلى نحو النصف، نتيجة القيود الإنتاجية التي تواجهها بعض الدول الأعضاء.
وتتركز غالبية الطاقة الإنتاجية الفائضة، التي بلغت 4.1 مليون برميل يوميًا حتى أغسطس، لدى السعودية والإمارات، بينما تواجه دول أخرى صعوبات في زيادة إنتاجها بسبب بلوغها حدود طاقتها القصوى، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية ومصادر صناعية.
ويستعد التحالف لرفع إنتاجه تدريجيًا بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر و137 ألف برميل في أكتوبر، إلا أن الخبراء يتوقعون أن تكون الزيادة الفعلية أقل من المستهدف، مع اقتراب عدد كبير من الأعضاء من حدود طاقاتهم الإنتاجية.
