الاقتصادية

بنك أوف أمريكا: طفرة الذكاء الاصطناعي تختلف عن فقاعة الإنترنت وتستند إلى أساسيات قوية

أكد بنك أوف أمريكا أن النمو الحالي في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يختلف جذريًا عن فقاعة الإنترنت التي اجتاحت الأسواق في أواخر التسعينيات، مشيرًا إلى أن هذه الموجة مدعومة بأساسيات قوية تشمل استخدامًا عاليًا للرقائق، تدفقات نقدية صحية، تقييمات معتدلة وبيئة نقدية داعمة.

وأوضح البنك أن شركات التكنولوجيا الكبرى تستثمر بكثافة في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية للحفاظ على حصصها السوقية وفتح مصادر إيرادات مستقبلية، حتى قبل تحقيق أرباح مباشرة من هذه الاستثمارات.

رغم التحذير من بعض مخاطر “الإفراط في البناء”، يرى البنك أن الوضع الحالي يختلف تمامًا عن الهوس الذي سبق انهيار فقاعة الإنترنت. وأشار إلى أن مزودي خدمات الحوسبة السحابية يشغلون أنظمتهم بمعدلات استخدام مرتفعة، بينما تحافظ شرائح “هوبر” من إنفيديا على طلب قوي، بعكس فائض الألياف البصرية غير المستخدم في أواخر التسعينيات.

كما أن الإنفاق الحالي على الذكاء الاصطناعي يتم تمويله من التدفقات النقدية التشغيلية وليس من الديون، حيث تولد الشركات الكبرى أكثر من 30% من التدفقات النقدية التشغيلية مقارنة بنسبة 25% من النفقات الرأسمالية.

وأشار البنك إلى أن البيئة الاقتصادية الكلية اليوم أكثر دعمًا، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة بدلاً من دورات التشديد النقدي التي سبقت انهيار الفقاعة السابقة.

وأضاف أن تقييمات الشركات أكثر استقرارًا، حيث يتم تداول سهم إنفيديا عند مضاعف ربحية يبلغ نحو 29 مرة لأرباح 2026، أقل بكثير من مستويات مضاعفات شركات فقاعة الإنترنت السابقة.

وأعرب بنك أوف أمريكا عن تفاؤله بحذر تجاه شركات أشباه الموصلات، مع تحديد كل من إنفيديا، برودكوم، إيه إم دي وكريدو كأفضل خياراته في القطاع.

وحذر البنك من أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تشكل أكبر المخاطر على المدى القريب، أكثر من أي احتمال لوجود فقاعة مضاربية في أسواق الذكاء الاصطناعي.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى