النفط ينهي الأسبوع على تراجع وسط ضغوط سياسية وقوة الدولار

أنهت أسعار النفط تداولات نهاية الأسبوع على انخفاض ملحوظ، مع تزايد حذر المستثمرين إزاء مسار الأسواق العالمية، في ظل تطورات جيوسياسية متسارعة تشمل ملف الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، إلى جانب تأثير قوة الدولار الأميركي على شهية المخاطرة.
وتراجع خام برنت، المعيار العالمي لأسعار النفط، عند التسوية بنسبة تقارب 2.6%، ليفقد 1.60 دولار ويستقر عند مستوى 60.64 دولار للبرميل، مسجلاً خسارة أسبوعية طفيفة.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (نايمكس) بنسبة 2.8%، أو ما يعادل 1.61 دولار، ليغلق عند 56.74 دولار للبرميل.
وجاء هذا التراجع في وقت يقيّم فيه المتعاملون آفاق العرض والطلب، وسط ضغوط إضافية ناجمة عن صعود الدولار، الذي عادة ما يجعل السلع المقومة بالعملة الأميركية أقل جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.
وتحوّل اهتمام الأسواق أيضاً إلى المسار السياسي، مع ترقب اجتماع مرتقب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، حيث يُنتظر أن يناقش الطرفان سبل إنهاء الحرب مع روسيا، وهو ملف قد يكون له تأثير مباشر على تدفقات الطاقة العالمية في حال تحقيق أي تقدم ملموس.
وفي سياق موازٍ، زادت التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا من حالة عدم اليقين، بعدما أصدرت واشنطن أوامر لقواتها في البحر الكاريبي بالتركيز على تعطيل حركة ناقلات النفط الفنزويلي لفترة لا تقل عن شهرين.
ويُفهم من هذه الخطوة أن الإدارة الأميركية تميل إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية على كاراكاس، بدلاً من اللجوء إلى خيارات عسكرية مباشرة.
وبين ضغوط الدولار وحسابات السياسة الدولية، يبدو أن أسواق النفط دخلت مرحلة ترقب حذر، حيث باتت الأسعار رهينة أي إشارات جديدة قد تعيد رسم ملامح المشهد الجيوسياسي والاقتصادي في الأسابيع المقبلة.




