اقتصاد المغرب

المغرب يقفز 11 مرتبة في تصنيف الأسواق الجاذبة للاستثمار في الطاقة المتجددة

حقق المغرب إنجازًا بارزًا على الخريطة العالمية للاستثمار في الطاقة المتجددة، مؤكدًا بذلك مكانته كقوة إقليمية صاعدة في هذا القطاع الحيوي.

وكشف تقرير مؤشر “كلايمت سكوب” لسنة 2025 الصادر عن وكالة “بلومبرغ” للأبحاث عن قفزة نوعية للمملكة، حيث ارتقى بـ11 درجة كاملة في تصنيف الأسواق الأكثر جاذبية للاستثمار النظيف.

الصعود المغربي لم يكن عاديًا؛ فقد أظهر التقرير أن المملكة حلت في المرتبة 37 عالميًا، بعد أن كانت تحتل المرتبة 48 خلال العام الماضي.

هذا التقدم الكبير يعكس استراتيجية وطنية فعالة ويعزز موقع المغرب كأحد أبرز الوجهات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجذب رؤوس الأموال المهتمة بمشاريع الطاقة النظيفة.

الأهم من ذلك، صنّف المؤشر المغرب في المرتبة الثانية عربيًا من حيث جاذبية السوق لمشاريع الطاقة المتجددة، متفوقًا بذلك على العديد من الدول التي تمتلك إمكانيات طاقية كبيرة.

يعود هذا التصنيف المتميز إلى مجموعة من العوامل المتكاملة التي وفرتها المملكة، أبرزها:

  • السياسات العمومية الداعمة: تبني الحكومة لسياسات تحفيزية وضمانات للمستثمرين في هذا القطاع.
  • البنيات التحتية الحديثة: تطوير شبكات نقل وتوزيع الطاقة والمنشآت اللازمة لاستيعاب المشاريع الكبرى.
  • المشاريع الكبرى الجارية: التنفيذ المتواصل لمشاريع ضخمة في مجالات الطاقة الشمسية والريحية، التي تستغل الإمكانيات الطبيعية الهائلة للمغرب.

يأتي هذا التقدم في وقت تسعى فيه البلاد بقوة إلى تحقيق أهدافها الطاقية الطموحة. فالمملكة ماضية قدمًا في جهودها الوطنية لرفع حصة الطاقات المتجددة إلى 52 في المائة من المزيج الطاقي الوطني بحلول سنة 2030.

هذا الهدف ليس مجرد رقم، بل هو جزء من رؤية شاملة لتعزيز الاستقلالية الطاقية للمغرب في ظل التحولات العالمية المتسارعة نحو الاقتصاد الأخضر ومواجهة التغيرات المناخية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى