المغرب يعزز موقعه بين كبار موردي الفلفل لأوروبا في 2024

كشفت بيانات منصة “Hortoinfo” المستندة إلى إحصائيات قاعدة “COMTRADE” التابعة للأمم المتحدة، أن المغرب استمر في تعزيز دوره كمورد مهم للفلفل إلى الأسواق الأوروبية خلال عام 2024، لا سيما في ألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا.
وسجلت صادرات المغرب من الفلفل إلى ألمانيا حوالي 100.03 مليون كيلوغرام، بارتفاع كبير بنسبة 436.64% خلال العقد الماضي، ما وضعه في المرتبة الثالثة بعد إسبانيا التي صدرت 465.26 مليون كيلوغرام، وهولندا بـ 363.39 مليون كيلوغرام.
كما بلغت صادرات المغرب إلى المملكة المتحدة 28.99 مليون كيلوغرام، وإلى إسبانيا 117.6 مليون كيلوغرام، متقدمة بذلك على دول أخرى مثل البرتغال (4.74 مليون كيلوغرام)، وبلجيكا (2.61 مليون كيلوغرام)، وفرنسا (2.21 مليون كيلوغرام)، وهولندا (1.64 مليون كيلوغرام).
وعالمياً، جاءت الولايات المتحدة في الصدارة كأكبر مستورد للفلفل بكمية بلغت 1,270.73 مليون كيلوغرام تمثل 32.10% من إجمالي الواردات العالمية في 2024، تلتها ألمانيا بـ 426.5 مليون كيلوغرام، والمملكة المتحدة بـ 247.54 مليون كيلوغرام، وفرنسا بـ 202.91 مليون كيلوغرام.
وبشكل مجمل، استحوذت الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا على أكثر من نصف واردات الفلفل العالمية بنسبة 54.25%.
وشهدت واردات الفلفل زيادة ملحوظة بين 2015 و2024، حيث ارتفعت بنسبة 33.97% في الولايات المتحدة، و5.23% في ألمانيا، و14.76% في المملكة المتحدة، و30% في فرنسا، في حين سجلت إسبانيا أكبر نمو بنسبة 189.8%.
على صعيد القيمة، أنفقت الولايات المتحدة 2.18 مليار يورو على استيراد الفلفل خلال 2024، تلتها ألمانيا بـ 1.01 مليار يورو، والمملكة المتحدة بـ 588 مليون يورو، وفرنسا بـ 357.79 مليون يورو، وكندا بـ 399.09 مليون يورو.
كما أظهرت البيانات أن كندا سجلت أعلى متوسط سعر للكيلوغرام الواحد من الفلفل بـ 2.59 يورو، تلتها النمسا بـ 2.46 يورو، وألمانيا والمملكة المتحدة بـ 2.38 يورو، في حين كانت أسعار الفلفل في إسبانيا أقل بكثير عند 1.2 يورو للكيلوغرام.
أما الولايات المتحدة، فقد استوردت معظم احتياجاتها من الفلفل من المكسيك، حيث بلغت الواردات 1,652.49 مليون كيلوغرام، أي ما يمثل 75.7% من إجمالي استيرادها.
تؤكد هذه الأرقام نمو الطلب العالمي على الفلفل، وتبرز المغرب كأحد اللاعبين الأساسيين في السوق الأوروبية، مستفيدًا من استثماراته المتواصلة في قطاع الفلفل وقدرته على توسيع حصته السوقية.