اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يطلق شراكة استراتيجية لتعزيز الهندسة الصناعية والابتكار التكنولوجي

وقع المغرب، يوم الخميس، اتفاقية-إطار للشراكة بين وزارة الصناعة والتجارة، ومجلس الهندسة والتنمية، والمراكز التقنية الصناعية المغربية، تهدف إلى هيكلة منظومة وطنية للهندسة الصناعية تتميز بالابتكار والاستدامة وقدرات تنافسية عالية.

وتركز الاتفاقية على تعزيز التبادل التقني ودعم التطوير الاستراتيجي بين المراكز التقنية الصناعية، التي تعد منصات تقنية وخدماتية للقطاعات الصناعية، وبين مجلس الهندسة والتنمية كجهة مرجعية في مجال الهندسة.

كما تسعى الاتفاقية إلى تحفيز الابتكار، ودعم التحول الرقمي، وتخفيض البصمة الكربونية للصناعة، وتشجيع الاقتصاد الدائري، إلى جانب الارتقاء بالكفاءات من خلال تكوينات تقنية متخصصة.

وخلال كلمته بالمناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن المغرب يخطو خطوة حاسمة نحو تحقيق سيادته التكنولوجية عبر دخول عصر جديد للهندسة الصناعية.

وشدد الوزير على ضرورة استنساخ النجاح الذي حققه المغرب في البنيات التحتية الصناعية، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي اضطلع به مجلس الهندسة والتنمية في هذا المجال.

وأشار مزور إلى أن تطوير الهندسة الصناعية الوطنية يتطلب تعزيز الاستقلالية التكنولوجية، ودعم الابتكار في مختلف القطاعات لضمان تنافسية المملكة على المستوى الدولي واستدامة سيادتها التكنولوجية.

من جانبه، أبرز المدير العام لمجلس الهندسة والتنمية، أحمد شلبي، أهمية هذه الشراكة في تعزيز الاستقلالية التكنولوجية للمغرب، خاصة في قطاعات البناء والأشغال العمومية، مشيرًا إلى أن المجلس ينتقل اليوم نحو مواجهة تحديات الصناعة التحويلية، ما يمثل مرحلة جديدة من تطوره الاستراتيجي.

كما اعتبر رئيس شبكة المراكز التقنية الصناعية المغربية، عبد العزيز الأزرق، أن الشراكة تمثل فرصة لتعزيز التكامل بين المراكز والمجلس، مستعرضًا الخبرة التقنية للمراكز التي تعتمد على أكثر من 350 مهندسًا وتقنيًا، واستثمارات تجاوزت 500 مليون درهم، مع تمويلات قيد التنفيذ تصل إلى 250 مليون درهم، ما يقترب بإجمالي الاستثمار من مليار درهم.

وعلى هامش توقيع الاتفاقية، تم إبرام عقود خاصة بين مجلس الهندسة والتنمية وكل مركز تقني صناعي لتحديد الجوانب التقنية والمالية للخدمات المزمع إنجازها.

كما وقع بروتوكول تعاون بين المركز التقني للبلاستيك والمطاط، ومجلس الهندسة والتنمية، وشركة Capgemini Engineering Maroc، لتكوين متعاونيها في تصميم وتطوير قطع السيارات وفق منهجية “build to print”.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى