يواصل المغرب ترسيخ مكانته كأحد أبرز الوجهات السياحية في العالم، بعدما سجل القطاع رقماً قياسياً جديداً باستقطاب 16.6 مليون سائح حتى نهاية أكتوبر 2025، بزيادة قدرها 14 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024.
الإعلان عن هذه الأرقام جاء على لسان فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال حفل توقيع اتفاق استراتيجي بين مجموعة “أليانس” و”فنادق ريكسوس”، لإطلاق أول مفهوم للفنادق الفاخرة الشاملة (Luxury All-Inclusive) في المغرب.
وقالت الوزيرة إن هذه النتائج ليست وليدة الصدفة، بل هي ثمرة تنفيذ خارطة الطريق الوطنية للسياحة التي انطلقت سنة 2023، مؤكدة أن المغرب أصبح اليوم من بين أكثر 20 وجهة سياحية ديناميكية في العالم، وفق تصنيفات منظمة السياحة العالمية، حيث احتل المرتبة الـ13 عالمياً، مما يعكس التحول الكبير الذي يشهده القطاع.
الطفرة السياحية تتجلى أيضاً في دينامية الاستثمارات، إذ شهد المغرب منذ سنة 2023 إحداث 43 ألف سرير جديد عبر مختلف المدن، في مؤشر واضح على ثقة المستثمرين بالوجهة المغربية.
ويأتي الاتفاق الجديد بين “أليانس” و”ريكسوس” كترجمة عملية لهذا الزخم، من خلال إدخال مفهوم الضيافة الفاخرة الشاملة، الذي يستهدف جذب زبناء من الفئة الرفيعة الباحثين عن تجارب سياحية متميزة.
ويمثل دخول علامة “ريكسوس” العالمية إلى السوق المغربية إشارة قوية للسوق الدولية، تعكس توجه المملكة نحو تنويع عروضها السياحية وتعزيز تنافسيتها أمام الوجهات المتوسطية الكبرى.
وأكدت الوزيرة أن هذه المرحلة تمثل دليلاً على تحول القطاع نحو مزيد من الاحترافية والتكامل بين الدولة والمستثمرين، مشددة على أن المغرب يسير بثبات نحو ترسيخ موقعه كـ”وجهة سياحية كبرى في المنطقة”.
ومع استمرار ارتفاع تدفقات السياح وتزايد المشاريع الفندقية في مختلف جهات البلاد، يبدو أن المغرب يواصل صعوده بثقة نحو مصاف المراكز السياحية العالمية الرائدة، في مسار تنموي لا تظهر في الأفق أي مؤشرات على تباطؤه.
