الصين تبدأ تخفيف قيود صادرات المعادن النادرة دون التنازل عن سلطتها التصديرية

أفادت تقارير بأن الصين بدأت خطوات أولية لتخفيف بعض القيود على صادرات المعادن النادرة، لكنها على الأرجح لن تلبي بالكامل توقعات الولايات المتحدة بشأن رفع شامل لهذه القيود.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في القطاع أن بكين تعمل على تطوير نظام جديد لتراخيص التصدير يهدف إلى تسريع عمليات الشحن خلال الأشهر المقبلة. ومع ذلك، أوضحت المصادر أن هذا الإجراء لا يعني رفع القيود المفروضة منذ أبريل الماضي، بل يقتصر على تحسين آليات إصدار التصاريح دون تغيير السياسة الأساسية.
وأشار المصدر إلى أن بعض الشركات ستتمكن لاحقًا من التقدم للحصول على تصاريح مبسطة جديدة، على أن تكون صالحة لمدة عام واحد، غير أن العمل على هذه التراخيص قد يستغرق عدة أشهر قبل دخولها حيز التنفيذ.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تعكس محاولة الصين لتهدئة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة دون تقديم تنازلات جوهرية، حيث تسعى بكين للحفاظ على ورقة ضغط قوية في مفاوضات التكنولوجيا وسلاسل التوريد المستقبلية.
من جهة أخرى، أشارت بعض شركات التعدين الصينية إلى أنها لم تتلقَ أي إشعار رسمي بشأن تعديل آلية التراخيص، مما يشير إلى أن الإجراءات الجديدة ما زالت في مرحلة الإعداد ولم تُنفذ فعليًا بعد.
وتُعد الصين أكبر منتج ومصدر للمعادن النادرة عالميًا، وهي مواد أساسية في تصنيع الرقائق الإلكترونية، والمعدات الدفاعية، والسيارات الكهربائية، ما يجعل أي تعديل في سياساتها التصديرية له تأثير واسع على الأسواق العالمية.




