الدولار الكندي يرتفع إلى أعلى مستوى منذ 5 أشهر بدعم من أسعار السلع النفطية

صعد الدولار الكندي إلى أعلى مستوى له منذ نحو خمسة أشهر مقابل الدولار الأميركي يوم الأربعاء، معززاً بأداء قوي لأسعار السلع الأساسية، على الرغم من بيانات محلية أولية أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في مبيعات المصانع الشهر الماضي.
وتم تداول الدولار الكندي عند 1.3672 مقابل الدولار الأميركي، ما يعادل 73.14 سنتاً، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.1%، بعد أن بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1.3666، وهو أعلى مستوى منذ 25 يوليو الماضي.
وأوضح الاستراتيجيان في بنك سكوتيا، شون أوزبورن وإريك ثيوريت، في مذكرة للمستثمرين أن: «تراجع قيمة الدولار الأميركي خلال الشهر الماضي، إلى جانب المقارنة الإيجابية للبيانات الاقتصادية الكندية، ومكاسب أسعار السلع الأساسية، كلها عوامل عززت معنويات المستثمرين تجاه الدولار الكندي».
وتواصل أسعار النفط، أحد أبرز صادرات كندا، تسجيل مكاسب لليوم السادس على التوالي، مع تزايد المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات من فنزويلا وروسيا، حيث ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بنسبة 0.1% لتصل إلى 58.43 دولار للبرميل.
في المقابل، تقلص الفارق بين عوائد السندات الكندية لأجل عامين ونظيرتها الأميركية إلى 94 نقطة أساس لصالح السندات الأميركية، بعد أن كان 120 نقطة أساس في نهاية أكتوبر، ما قلل قليلاً من جاذبية الدولار الكندي نسبياً.
وكشفت محاضر اجتماع بنك كندا الصادر يوم الثلاثاء بشأن قراره الأخير حول أسعار الفائدة في 10 ديسمبر عن صعوبة صناع السياسة النقدية في التنبؤ بالخطوة التالية للبنك، سواء كانت رفعاً أو خفضاً للفائدة.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت تقديرات أولية تراجع مبيعات المصانع بنسبة 1.1% في نوفمبر مقارنة بأكتوبر، نتيجة انخفاضات في قطاعي معدات النقل والأغذية، في وقت كانت فيه البيانات تشير إلى تباطؤ اقتصادي محتمل في الربع الحالي بعد نمو قوي فاق التوقعات في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث.
وفي أسواق السندات، انخفضت العوائد بشكل طفيف على طول منحنى العائد، حيث تراجع عائد السندات الكندية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 3.408%، مع استعداد السوق للإغلاق المبكر قبل عطلتَي عيد الميلاد وعيد الصناديق.




