تداول البيزو المكسيكي بالقرب من مستواه الأعلى لهذا العام عند 18.68 مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من الرقم القياسي المسجل في 10 يوليو عند 18.60.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف أداء الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى الاستفادة من الإعفاءات الجمركية التي يوفرها اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، فضلًا عن الفوارق الجذابة في معدلات الفائدة المحلية التي تجعل البيزو أكثر جاذبية للمستثمرين.
في المقابل، شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا مع تصاعد الثقة بأن الموعد المحدد في الأول من أغسطس لفرض التعريفات الجمركية من جانب واشنطن لن يؤدي إلى تعطيل حركة التجارة.
وبفضل قرار الرئيس الأمريكي ترامب بتجميد مؤقت لفرض هذه الرسوم، تمكنت المكسيك من تجنب فرض رسوم انتقامية متبادلة، ما ساهم في تعزيز قدرة صادراتها التنافسية وتقليل الضغوط على ميزان مدفوعاتها.
على الصعيد المحلي، خفض بنك المكسيك معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 8.00% في 26 يونيو، وسط تضخم سنوي بلغ 4.51% في يوليو ونمو اقتصادي معتدل مع استمرار وجود فجوة اقتصادية.
وأوضح البنك أنه يستعد لمزيد من التيسير النقدي عبر خفض إضافي مماثل، لكنه يبقى يقظًا تجاه أي تقلبات قد تنجم عن توترات تجارية متجددة أو صدمات جيوسياسية قد تؤدي إلى تراجع البيزو أو ارتفاع توقعات التضخم. وفي هذا السياق، يعمل البنك المركزي على الحفاظ على عوائد حقيقية مرتفعة لتعزيز جاذبية العملة المحلية وحماية استقرارها.
