الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا في شركات التكنولوجيا الكبرى حول الاحتيال المالي عبر الإنترنت

يستعد الاتحاد الأوروبي لمراجعة دور شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “أبل” و”جوجل” و”مايكروسوفت” و”بوكينج هولدنجز” في مكافحة الاحتيال المالي عبر الإنترنت، في خطوة ضمن جهود بروكسل لتشديد الرقابة على القطاع الرقمي.
وأوضحت مفوضة التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي، هينّا فيركونن، أن بروكسل سترسل اليوم طلبات رسمية للحصول على معلومات من الشركات الأمريكية، استنادًا إلى صلاحيات قانون الخدمات الرقمية، الذي صُمم لتعزيز مكافحة الأنشطة المالية غير القانونية على المنصات الرقمية.
وقالت فيركونن في تصريحات لـ”فاينانشيال تايمز”: “نشهد تزايدًا مستمرًا في الجرائم الإلكترونية، وعلينا التأكد من أن المنصات الإلكترونية تبذل كل جهودها لاكتشاف المحتوى غير القانوني ومنعه”.
وقد تفتح هذه الخطوة الباب أمام إجراء تحقيق رسمي وفرض غرامات محتملة على الشركات المعنية، في ظل تصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول التنظيم الرقمي، خصوصًا بعد تهديد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية إضافية على الدول التي تستهدف شركات أمريكية.
وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن خسائر الاحتيال المالي عبر الإنترنت تتجاوز 4 مليارات يورو سنويًا في الاتحاد الأوروبي، بينما تجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة من كشف هذه الأنشطة تحديًا متزايدًا للسلطات والشركات على حد سواء.