الأسهم اليابانية تهبط بأكبر خسائرها منذ أربعة أشهر وسط مخاوف اقتصادية وسياسية

شهدت الأسواق المالية اليابانية بداية أسبوع متعثرة، حيث سجلت الأسهم أكبر تراجع لها خلال أربعة أشهر، مع تصاعد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتوترات سياسية محتملة في طوكيو.
وأغلق مؤشر “نيكي 225” يوم الإثنين على انخفاض بنسبة 1.25% عند مستوى 40,290 نقطة، بعدما بلغ في بداية الجلسة تراجعًا حادًا بنسبة 1.8%، وهو أكبر هبوط يومي له منذ أبريل الماضي. كما تراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.1% ليصل إلى 2,916 نقطة.
على صعيد السندات والعملات، انخفض العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بأكثر من 4 نقاط أساس إلى 1.509%.
في المقابل، ارتفعت قيمة الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% لتصل إلى 147.87 ين .
ويأتي هذا التراجع مع تصاعد التكهنات حول احتمال استقالة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، على الرغم من نفيه المتكرر لأي نية للتنحي، خصوصًا بعد خسارة تحالفه الحاكم للأغلبية في مجلس الشيوخ عقب الانتخابات الأخيرة. وتشير مصادر إلى تصاعد الضغوط الداخلية عليه من داخل حزبه الحاكم.
على الصعيد الدولي، وبعد صدور بيانات ضعيفة لسوق العمل الأمريكي، رجح الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير أن تبقى التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي على عدة دول سارية، مع تقليل فرص خفضها ضمن المفاوضات التجارية الجارية، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
هذه العوامل الاقتصادية والسياسية مجتمعة أثرت سلبًا على ثقة المستثمرين، مما دفع الأسواق اليابانية إلى تسجيل أكبر خسائرها في فترة عدة أشهر، وسط ترقب لتطورات جديدة في القضايا السياسية والاقتصادية العالمية.