ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أول خفض فائدة من الفيدرالي منذ ديسمبر

صعدت عوائد سندات الخزانة الأميركية يوم الأربعاء، بعد أن خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، في خطوة تُعد مؤشراً على تباطؤ التضخم واستجابة البنك المركزي لتباطؤ سوق العمل.
وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات أكثر من 3 نقاط أساس ليصل إلى 4.06% بعد أن تراجع مؤقتًا دون 4%، فيما صعد العائد على السندات لأجل عامين بمقدار مماثل إلى 3.536%، وارتفع العائد على السندات لأجل 30 عامًا بنحو 3.1 نقاط أساس إلى 4.676%. (وتجدر الإشارة إلى أن النقطة الأساس تعادل 0.01%، والعائدات تتحرك عكس أسعار السندات).
وأقر الفيدرالي خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح نطاق سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بين 4% و4.25%، مشيراً إلى احتمال حدوث خفضين إضافيين قبل نهاية العام.
وكان ستيفن ميران العضو الجديد المعين من قبل الرئيس ترامب، هو الوحيد الذي صوّت ضد خفض الفائدة بربع نقطة، مفضلاً خفضًا أكبر بنصف نقطة، بينما أيد كل من الحاكمة ميشيل بومان وكريستوفر والر القرار.
ورحّب المستثمرون بإشارة الفيدرالي إلى تباطؤ سوق العمل، حيث أشار البنك المركزي إلى أن وتيرة خلق الوظائف قد تراجعت وارتفع معدل البطالة قليلاً، رغم بقائه منخفضًا، ما قد يحوّل تركيز الفيدرالي نحو دعم التوظيف بدلًا من التضخم.
إلا أن توقعات الفيدرالي لعام 2026 جاءت أكثر تشددًا، حيث يتوقع الأعضاء خفضًا إضافيًا واحدًا فقط بمقدار ربع نقطة، مع تباين واسع في آراء الأعضاء حسب ما أظهر مخطط “النقاط” (Dot Plot)، ما يعكس اختلاف الرؤى بشأن مسار أسعار الفائدة في العام المقبل.