اقتصاد المغربالأخبار

ألمانيا تعتمد على المغرب لسد النقص في الكفاءات المهنية

تعاني ألمانيا من نقص حاد في العمالة المؤهلة، وتحديدًا في المهن التقنية والرعاية الصحية، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى التغيرات الديمغرافية التي أدت إلى زيادة عدد المتقاعدين وقلة القوى العاملة الشابة.

ويُقدّر الخبراء أن سوق العمل الألماني يفقد حوالي 400 ألف عامل سنويًا، مما يشكل تحديًا كبيرًا للشركات الألمانية.

و لمواجهة هذه الأزمة، بدأت الشركات الألمانية في البحث عن الكفاءات الأجنبية، وظهر المغرب كشريك رئيسي ووجهة مفضلة لاستقطاب هذه المواهب.

ويرجع هذا الاختيار إلى عدة عوامل، أهمها تقارب المؤهلات التعليمية للمغاربة مع متطلبات سوق العمل الألماني، بالإضافة إلى قدرتهم على التكيف السريع مع بيئة العمل الأوروبية.

تعززت هذه الشراكة من خلال اتفاقية هجرة بين الحكومتين الألمانية والمغربية، والتي تهدف إلى تنظيم الهجرة القانونية للعمالة وتسهيل توظيف المتدربين والمتخصصين المغاربة في ألمانيا.

كما تشرف الوكالة الفيدرالية للعمل الألمانية بالتعاون مع جهات أخرى على برامج مثل “THAMM” الذي يساهم في توفير فرص عمل آمنة وعادلة للمغاربة في ألمانيا.

وقد أثمرت هذه الشراكات عن العديد من المبادرات الناجحة، مثل توظيف المهنيين في قطاع البناء والصناعة ، حيث تم توقيع اتفاقية بين وكالة التوظيف الألمانية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (الأنابيك) لتوظيف 400 متخصص مغربي في مجالي البناء والصناعة الكهربائية.

كما أعرب مسؤولون ألمان عن أهمية استقطاب الكفاءات الأجنبية لسد الفجوة في سوق العمل. وفي هذا السياق، أكد كريستوف هيسه، عضو مجلس إدارة شركة “Energy Supply Mittelrhein”، أن توظيف العمالة من الخارج أصبح ضرورة لمواجهة النقص الحالي.

وأضاف أن شركته نجحت في استقطاب متخصصين من المغرب والهند، بالتعاون مع وكالات متخصصة قدمت الدعم الكامل للموظفين الجدد في إجراءات التأشيرة والسكن.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى