“Green Fintech”: نموذج استثماري مبتكر يجمع بين الأداء العالي والأخلاقيات في الأسواق المالية
في خطوة مبتكرة تهدف إلى الجمع بين الأداء العالي والمسؤولية الأخلاقية، قدم مهدي شقوري، مؤسس شركة “Green Fintech”، نموذجًا استثماريًا جديدًا يغير الطريقة التي يتم بها الاستثمار في الأسواق المالية.
هذا النموذج الفريد يعكس رؤية تجمع بين تقنيات التحليل المتقدم وفهم عميق لسلوكيات المستثمرين، مستخدمًا مزيجًا من مفاهيم التمويل السلوكي، التمويل التشاركي، وفهم التقلبات السوقية، عبر مثلث استثماري يضم: “التمويل التشاركي، سيكولوجية الجماهير، والتقلبات”.
“Green Fintech” هي مؤسسة متخصصة في إدارة الأموال وفقًا لمبادئ الوكالة أو التدبير المفوض، وقد طوّرت نموذجها في إطار مشاركتها بالدورة الثانية من معرض الادخار.
و يعتمد هذا النموذج على ثلاثة محاور أساسية: الأفق الاستثماري القصير إلى المتوسط، العقيدة التقنية المتطورة، ودمج فلترات التمويل التشاركي.
و ما يميز هذا النموذج هو قدرته على الجمع بين العائد المرتفع والممارسات الأخلاقية في استراتيجيات الاستثمار.
وأشار شقوري إلى أن “Green Fintech” تستهدف المستثمرين المغاربة الذين يبحثون عن حلول استثمارية تجمع بين الأداء الاستثماري الممتاز والمعايير الأخلاقية العالية.
وقال في هذا السياق: “نركز على آفاق استثمارية قصيرة أو نصف سنوية، حيث نادرًا ما تتجاوز السنة”. ويختلف هذا التوجه عن الأساليب التقليدية التي تركز على التحليل المالي الأساسي، حيث يعتمد الفريق على أدوات رياضية وإحصائية لتحليل ديناميكيات السوق ونمذجة سلوكيات المستثمرين.
من أبرز ميزات “Green Fintech” هو اعتمادها على نظريات متقدمة مثل نظرية الفوضى ونمذجة سلوكيات المستثمرين لفهم التغيرات الكبيرة في السوق.
كما تستفيد الشركة من بنية تحتية تكنولوجية حديثة تتيح معالجة البيانات الضخمة بشكل فوري، مما يمكنها من ضبط المواقف الاستثمارية وتحديد العتبات الحاسمة للتحكم في المخاطر.
و تتمثل إحدى الركائز الأساسية في منهجية “Green Fintech” في تحليل التقلبات السوقية، التي تُعد مؤشراً رئيسيًا للتنبؤ بحركات السوق المستقبلية.
كما أشار شقوري: “التقلبات تعكس درجة التوافق أو التباين مع الاتجاه العام للسوق، وهي تساعدنا في الكشف عن الانعكاسات المحتملة”.
وتستخدم الشركة أدوات متطورة مثل “Bandes de Bollinger” و”RSI” لمراقبة سلوك الأسهم وتحديد نقاط التحول الحاسمة.
أما في ما يتعلق بالسيولة، فهي معيار حاسم في اتخاذ قرارات الاستثمار، حيث تتميز “Green Fintech” بقدرتها على التمييز بين الأسهم ذات السيولة الهيكلية والأسهم التي تتمتع بالسيولة في فترات معينة فقط. وهذا يساهم في تقليل المخاطر التشغيلية.
وعلق شقوري على ذلك قائلاً: “العمل على الأسهم ذات السيولة المنخفضة يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة التنبؤات، مما يستدعي الحذر عند التعامل مع الأسهم في مرحلة ‘الاندفاع'”.
في عرضٍ خاص حول توقعات السوق، قدّم شقوري تحليلاً بناءً على نظرية “Elliott Wave” المتعلقة بمؤشر “MASI” الذي يتم تطبيقه منذ عام 1993.
وأشار إلى أن المؤشر شهد العديد من الدورات الصاعدة والهابطة، متوقعًا أن يصل مؤشر MASI إلى 20,000 نقطة على المدى المتوسط استنادًا إلى تحليل مستويات فيبوناتشي.
وقال شقوري: “نحن الآن في الموجة الخامسة، التي تختلف عن الموجة التي مر بها السوق بين عامي 2006 و2008. السوق أصبح أكثر نضجًا، لكننا نشهد تقلبات أكبر وسيولة أكثر وضوحًا”.
ورغم التفاؤل، حذر شقوري من ضرورة متابعة دقة مناطق التقلبات في السوق، مشيرًا إلى أنه حتى في الدورات الصاعدة، يجب تحديد النقاط الحرجة لتجنب الانعكاسات غير المتوقعة.