DHL تتجه نحو المغرب لتعزيز شبكة التوزيع الأوروبية والإفريقية

تستعد شركة النقل والخدمات اللوجستية العالمية “DHL” لتعزيز حضورها في المغرب، مستفيدة من موقع المملكة الاستراتيجي كبوابة رئيسية للسوق الأوروبية ونقطة انطلاق نحو القارة الإفريقية.
وأكد بابلو بنغوا كريسبو، رئيس قسم تحويل المشاريع في “DHL”، أن الشركة تنظر إلى المغرب كشريك أساسي للتوسع في مجالات التخزين والتوزيع، بعد سنوات من العمل في قطاع النقل البحري والبري والجوي السريع داخل المملكة.
وفي تصريح له لمنصة “أتالايار”، شدد كريسبو على أن المغرب وإسبانيا يوطدان قيادتهما في الفضاءين المتوسطي والإفريقي من خلال مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية، مضيفاً أن المملكة تتمتع بعلاقات ثنائية قوية مع الولايات المتحدة، وتحافظ على تعاون ممتاز مع الصين، مما يجعلها بيئة خصبة للاستثمارات الدولية.
وأشار المسؤول إلى أن “DHL” تسعى لإقامة شراكات مع وزارة الصناعة المغربية لتنفيذ مشاريع كبرى، مع التركيز على قطاع السيارات الذي يمثل فرصة واعدة بفضل خبرة الشركة في دعم خطوط الإنتاج عبر مستودعات خارجية، إضافة إلى قطاعات البطاريات والنسيج التي تعتبر مجالات نمو مستقبلية.
وحول تطور القطاع الصناعي بالمغرب، أكد كريسبو أن السنوات الخمس الماضية شهدت نمواً ملحوظاً، خاصة بعد جائحة كورونا، حيث اختارت العديد من الشركات العالمية التموضع بالقرب من الأسواق الأوروبية عبر المغرب، معتبرة المملكة مركزاً لوجستياً استراتيجياً وبوابة نحو إفريقيا.
وأوضح أن المغرب يوفر بيئة استثمارية جاذبة من خلال سياسات تحرر اقتصادي ومزايا ضريبية عبر “الميثاق الجديد للاستثمار”، فضلاً عن كونه سوقاً حرة تتيح تسهيل التجارة الدولية بتكاليف تشغيل منخفضة نسبياً.
ولفت كريسبو إلى أن رأس المال البشري في المغرب يمثل ميزة تنافسية، حيث يتمتع العمال المغاربة بتكوين عالي متعدد اللغات، بما يجعلهم على مستوى قريب من الكفاءات الأوروبية.
في السياق ذاته، أكد المسؤول أن “DHL” تعمل على تعزيز الربط بين إفريقيا وأوروبا والمملكة المتحدة والشرق الأوسط عبر شبكتها اللوجستية العالمية، مع التركيز على الاستدامة من خلال استخدام الطائرات الكهربائية واعتماد النقل متعدد الوسائط لتقليل الانبعاثات الكربونية مع الحفاظ على سرعة التسليم وتوازن الكلفة.




