اقتصاد المغرب

المغرب يضع الصحراء المغربية في قلب التحول العالمي للطاقة المتجددة

تسعى المملكة المغربية إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للطاقة المتجددة من خلال استثمار هائل في مشاريع طاقية مبتكرة، مع التركيز على استغلال الإمكانات الطبيعية الاستثنائية التي توفرها الصحراء المغربية .

و تلتزم المملكة بإطلاق أربعة مشاريع طاقة عملاقة في السنوات المقبلة، مستفيدة من الرياح القوية وأشعة الشمس الوفيرة التي تتمتع بها المنطقة.

وتتجه الأنظار نحو شركات دولية بارزة مثل شركة “مصدر” الإماراتية وعدد من الشركات السعودية، التي تعتزم ضخ استثمارات ضخمة تقدر بحوالي 10 مليارات دولار في هذه المشاريع.

ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ أول هذه المشاريع في العام المقبل، وفقًا لما ذكرته منصة “الطاقة” المتخصصة.

اختيار الصحراء المغربية كموقع لهذه الاستثمارات لم يكن اعتباطيًا، بل استند إلى الخصائص الطبيعية المتميزة للمنطقة. فهي تمثل بيئة مثالية لتوليد الطاقة المتجددة، حيث تتكامل الرياح القوية مع أشعة الشمس الساطعة، مما يعزز إمكانيات المشاريع الطاقية الضخمة.

وقد بدأت هذه المشاريع بالفعل في تحقيق تقدم ملموس، مثل محطات الطاقة الشمسية “نور العيون 1” و”نور بوجدور 1″، بينما تتواصل الجهود لتطوير المزيد من المشاريع الطموحة.

و في مجال الطاقة الريحية، يتم تشغيل أربع محطات رئيسية هي طرفاية، أفتيسات، العيون، وأخفنير، مع خطة لإطلاق مشروعي بوجدور وتيسكراد قريبًا.

يهدف المغرب من خلال هذه المشاريع إلى تحقيق هدف استراتيجي هام، وهو رفع حصة الكهرباء النظيفة إلى 52% بحلول عام 2030. ويمثل مشروع الصحراء الكبرى الركيزة الأساسية لتحقيق هذا الطموح.

ورغم التقدم الكبير في قطاع الطاقة المتجددة، يواجه المغرب تحديات في بعض المجالات الأخرى. على سبيل المثال، أعلنت الشركة اليونانية “Energean” انسحابها من المغرب بعد أن أظهرت نتائج الحفر في حقل أنشوا البحري أقل من المتوقع.

ورغم أن الشركة كانت تأمل في اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز، إلا أن البيانات الأولية كانت مخيبة للآمال، ما دفعها إلى اتخاذ قرار الانسحاب.

على الرغم من هذه التحديات، يظل المغرب ملتزمًا بتعزيز مكانته كقوة إقليمية في مجال الطاقة النظيفة، مستفيدًا من موارده الطبيعية ومن الاستثمارات الدولية الكبرى.

مع استمرار هذه الجهود، من المتوقع أن تصبح الصحراء المغربية مركزًا رائدًا عالميًا في إنتاج الطاقة المتجددة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى