تحذير من مكتب التحقيقات الفيدرالي: رسائل نصية قد تعرضك لهجوم إلكتروني
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) تحذيراً مهماً لمستخدمي آيفون وأندرويد بخصوص رسائل نصية قد تؤدي إلى هجمات إلكترونية.
هذا التحذير يأتي بعد تعرض شركات اتصالات كبرى مثل AT&T وVerizon لعملية اختراق كبيرة، مما دفع المسؤولين إلى تحذير الجمهور من التهديدات التي قد تحدث نتيجة لرسائل نصية مشبوهة.
و أشار المكتب إلى أن حملة القرصنة التي أطلقت عليها مايكروسوفت اسم “Salt Typhoon” تمكنت من اختراق ثماني شركات رئيسية في قطاع الاتصالات والبنية التحتية في الولايات المتحدة.
و في هذا السياق، نصح مسؤولو FBI ووكالة الأمن السيبراني بضرورة استخدام الرسائل المشفرة لحماية بيانات المستخدمين من الاختراقات.
قال جيف غرين، مساعد المدير التنفيذي للأمن السيبراني في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية: “التشفير هو صديقك”. وأضاف أن استخدام الرسائل المشفرة يُعد الطريقة المثلى لحماية المعلومات. وأوضح أن التشفير يجعل من المستحيل على المتسللين فهم البيانات حتى إذا تمكنوا من اعتراضها.
كما نصح المسؤول الكبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي باستخدام هواتف محمولة تتلقى التحديثات المستمرة لنظام التشغيل، مع تفعيل المصادقة متعددة العوامل لضمان حماية أفضل ضد التهديدات الإلكترونية.
الرسائل المشفرة تستخدم تقنية لتحويل البيانات إلى نص غير قابل للفهم، ولا يمكن قراءتها إلا من قبل المستلم الذي يمتلك المفتاح السري لفك التشفير. هذا الإجراء يحمي الرسائل من الوصول غير المصرح به من أطراف ثالثة.
وفقاً للمسؤولين، تمكن المهاجمون من الوصول إلى ثلاثة أنواع رئيسية من المعلومات:
سجلات المكالمات (البيانات الوصفية)، التي تكشف عن الأرقام المتصلة ووقت المكالمات.
المكالمات الهاتفية المباشرة لأهداف معينة.
أنظمة الشركات المستخدمة في تتبع الاتصالات بناءً على قانون “مساعدة الاتصالات لإنفاذ القانون” (CALEA).
و أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الرسائل النصية التقليدية عبر الشبكات العادية تمثل خطرًا كبيرًا، ولذلك يوصي باستخدام أنظمة مشفرة مثل iMessage لمستخدمي آيفون، ورسائل غوغل لمستخدمي أندرويد.
كما شدد على أهمية استخدام تطبيقات مثل واتساب وتليغرام، التي توفر مستويات أمان متقدمة من خلال التشفير.
بناءً على هذه التحذيرات، من المهم أن يكون المستخدمون على دراية بالتهديدات الإلكترونية ويتخذوا التدابير اللازمة لحماية بياناتهم وخصوصيتهم.