المغرب يعبر عن اهتمامه بامتلاك المدمرة الكورية “ROKS Jeongjo Great” لتحديث أسطوله البحري
كشفت مصادر متخصصة أن المغرب أبدى اهتمامًا بشراء المدمرة الكورية الجنوبية “ROKS Jeongjo Great”، وذلك في إطار سعيه لتحديث أسطوله البحري.
جاء هذا الاهتمام خلال حدث رسمي أقيم في حوض بناء السفن لشركة هيونداي للصناعات الثقيلة في مدينة أولسان الكورية الجنوبية، حيث تم تسليم المدمرة إلى البحرية الكورية الجنوبية.
شهد الحفل حضور ضباط من البحرية الكورية الجنوبية، بالإضافة إلى دبلوماسيين من عدة دول، بما في ذلك ممثلين عن المغرب، فضلاً عن قناصل الولايات المتحدة والإكوادور وبولندا وتشيلي وتايلاند وبيرو.
المدمرة “ROKS Jeongjo Great”، التي سُميت على اسم الملك الثاني والعشرين لسلالة جوسون الكورية، هي الأولى من بين ثلاث مدمرات من الجيل التالي تم تصنيعها محليًا في كوريا الجنوبية.
و خلال الحدث، قام الضيوف الأجانب أيضًا بتفقد الفرقاطة “تشونغنام”، والتي سيتم تسليمها إلى البحرية الكورية الجنوبية في الشهر المقبل.
وفي هذا السياق، أكدت شركة هيونداي للصناعات الثقيلة أن هذا الحدث يمكن أن يعزز صادرات السفن الحربية، ويحفز اهتمام العملاء الدوليين، بما في ذلك البحرية الملكية المغربية.
تتميز “ROKS Jeongjo Great” بتجهيزها بنظام “Aegis” الأمريكي المتطور، الذي يتيح لها القدرة على الاعتراض الدقيق للصواريخ الباليستية.
و يبلغ طول السفينة 170 مترًا، وعرضها 21 مترًا، بينما تصل إزاحتها القياسية إلى 8100 طن، مع سرعة قصوى تبلغ 30 عقدة، مما يجعلها واحدة من أحدث السفن في الأسطول الكوري الجنوبي.
تم بدء بناء المدمرة “ROKS Jeongjo Great” في عام 2021، وتم إطلاقها في يوليو 2022، بعد أن اجتازت أكثر من 550 اختبارًا قبل تسليمها.
تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 3.3 مليار دولار، وهي تعتبر من السفن الحربية السريعة ذات القدرة العالية على المناورة، والمصممة لمرافقة السفن الكبيرة وحمايتها من التهديدات الأصغر مثل الغواصات والطائرات والسفن الهجومية الصغيرة.
كما أن السفينة مجهزة بمجموعة واسعة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك المدافع البحرية، والطوربيدات، والصواريخ المضادة للطائرات والسفن، بالإضافة إلى أنظمة رادار وسونار متطورة.