المغرب يطلق سوق العقود الآجلة بمؤشر “ماسي 20” لتعزيز سوق الرساميل
أعلنت الهيئة المنظمة لبورصة الدار البيضاء يوم الاثنين أن سوق العقود الآجلة الأولى في المغرب ستعتمد على المؤشر الرئيسي “ماسي 20″، الذي يضم أكبر 20 شركة مدرجة في البورصة من حيث القيمة السوقية.
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المغرب لتعزيز بيئة الاستثمار وتنويع الأدوات المالية المتاحة.
وفي الشهر الماضي، أكدت الهيئة المغربية لسوق الرساميل، بنك المغرب، ووزارة الاقتصاد والمالية، أن السوق جاهزة لاستقبال العقود الآجلة للأدوات المالية وغرفة المقاصة، حيث سيتم البدء بالعقود الآجلة.
وقالت نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، إن “الحوار المكثف بين الأطراف المعنية أسفر عن إجماع حول ضرورة البدء بالعقود الآجلة على المؤشر ماسي 20”.
وأضافت حياة في رسالة عبر البريد الإلكتروني لرويترز: “بدأت الهيئة في تلقي طلبات الحصول على رخص للتداول في العقود الآجلة والمقاصة، ومن المتوقع إصدار الموافقات الأولى في القريب العاجل”.
وأشارت إلى أن المشتقات المالية ستوفر أدوات لإدارة المخاطر وتوسيع قاعدة المستثمرين، مما يعزز مكانة السوق المغربية على الصعيد الدولي.
تعتبر سوق العقود الآجلة خطوة أولى في إطار تنظيمي أوسع، يتيح لاحقًا إدخال أدوات مالية أخرى مثل عقود الخيارات وعقود المبادلة.
وأوضحت حياة أن “المرحلة الأولى ستوفر فرصة لمراقبة المخاطر الناشئة، وضمان أن أدوات الرقابة المستخدمة تدعم التطوير المستمر للسوق”.
وأضافت أن المغرب سيعمل على تلبية الاحتياجات المستقبلية من خلال “مراقبة نشاط السوق والمخاطر الناشئة”، ما قد يفتح المجال لتطوير أدوات مالية أكثر تطورًا في المستقبل، بناءً على معايير مثل حجم السيولة وإمكانات التطوير.