اقتصاد المغربالشركات

كارلوس تافاريس يسلط الضوء على تفوق المغرب في تسهيل استثمارات صناعة السيارات

في مقابلة حصرية مع صحيفة “إلموندو” الإسبانية، كشف كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة “ستيلانتيس”، عن رؤيته التفاؤلية بشأن مشاريع المجموعة في إسبانيا، ولكنه أشار أيضًا إلى الفوارق الواضحة بين بيئات الأعمال في أوروبا والمغرب.

وأكد تافاريس على أن المغرب يشكل نموذجًا يحتذى به في تسهيل الإجراءات ومناخ الاستثمار، خاصة في قطاع السيارات.

وانتقد تافاريس البيروقراطية الأوروبية التي وصفها بأنها “فوضى كبيرة من حيث التنظيم”، مقارنةً بالمغرب الذي “يمهد الطريق” بشكل أفضل، بما يتيح بيئة أكثر مرونة وأقل تعقيدًا للمستثمرين في هذا القطاع.

تزامن هذا التصريح مع إعلان خطط استثمارية جديدة لمجموعة “ستيلانتيس” في إسبانيا. وأوضح تافاريس أن مشاريع المجموعة في المصانع الثلاثة في فيغو وسرقسطة ومدريد تسير “في الاتجاه الصحيح”، مع الإشارة إلى أن استثمارات جديدة في مصنع فيغو ستحدث قريبًا.

في لقاء جمعه مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عبّر تافاريس عن تقديره للدعم الذي تقدمه الحكومة الإسبانية للمجموعة في مساعيها لتحقيق أهدافها المتعلقة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2025. وأكد أن مجموعة “ستيلانتيس” مستعدة لتحقيق هذه الأهداف.

كما تناول تافاريس تأخر مشروع “الجيجا فاكتوري” لإنتاج البطاريات في سرقسطة، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها أوروبا على الصين.

ولفت إلى أن الاستراتيجية المثلى لا تتمثل في مواجهة صناعة السيارات الصينية، بل في التعاون معها لتحقيق أهداف مشتركة.

من جهة أخرى، كانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت في فبراير الماضي عن تدابير لدعم قطاع السيارات الكهربائية في البلاد، وذلك بعد جدل طويل بين الحكومة والمستثمرين في هذا القطاع.

و تشمل هذه التدابير تسهيلات ضريبية للمشترين وزيادة نقاط الشحن الكهربائي، فضلاً عن منح دعم للفاعلين في قطاع السيارات الكهربائية عبر تمويلات وقروض محلية وأوروبية.

تأتي هذه التحركات بعد انتقادات وجهتها مجموعة “ستيلانتيس” بشأن ضعف الدعم الحكومي في إسبانيا، مما دفع الشركة إلى التفكير في نقل استثماراتها إلى دول أخرى، وعلى رأسها المغرب، حيث أعلنت الشركة عن خطط لزيادة إنتاجها في صناعة السيارات في المملكة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى