شهدت أسهم شركة ألفابت (Alphabet)، المالكة لشركة جوجل (Google)، انخفاضًا ملحوظًا تجاوز 6.5% خلال جلسة تداول اليوم في بورصة وول ستريت، مما أثر بشكل كبير على أداء مؤشر ناسداك 100 نظراً للوزن الكبير لسهمي الشركة في المؤشر.
و تأتي هذه الخسائر بعد طلب وزارة العدل الأمريكية من القضاء إلزام جوجل ببيع متصفحها الشهير جوجل كروم (Chrome)، بهدف مكافحة ما وصفته الوزارة بـ”الممارسات الاحتكارية” في سوق محركات البحث.
وأشارت الوزارة إلى أن جوجل تنتهك قوانين مكافحة الاحتكار من خلال مدفوعاتها لشركة أبل لتكون محرك البحث الافتراضي على أجهزتها، إلى جانب استغلال هيمنة نظام أندرويد لتعزيز مكانتها السوقية.
و ردت شركة ألفابت على هذه الادعاءات بتحذير من أن تفكيك متصفح كروم سيضر بالمستهلكين ويضعف مكانة الولايات المتحدة التكنولوجية عالميًا.
وأكدت الشركة أن هذه الخطوة قد تعيق الابتكار، مشيرة إلى أن كروم لا يحقق إيرادات مباشرة كبيرة لكنه يمثل عنصرًا استراتيجيًا في النظام البيئي للشركة، من خلال جلب المستخدمين وتحقيق أرباح من الإعلانات والبيانات.
من جهتها، صرحت وزارة العدل أن سيطرة جوجل تمنحها ميزة تنافسية غير عادلة، حيث تعتمد نجاحاتها على ما وصفته بـ”مكاسب غير مشروعة”، مما يخلق بيئة احتكارية تُعيق المنافسة.
و من المتوقع أن يكون لهذه القضية تأثير كبير على نموذج أعمال جوجل، حيث قد يؤدي بيع متصفح كروم إلى إضعاف الهيمنة السوقية للشركة ويعيد تشكيل صورتها أمام المستثمرين.
وتشير التقديرات إلى أن القرار النهائي بشأن القضية سيصدر في عام 2025، بعد جلسة استماع مزمعة في أبريل المقبل.
تواجه ألفابت وجوجل تحديات قانونية قد تُعيد تشكيل قطاع التكنولوجيا الأمريكي بالكامل، حيث يحذر المحللون من أن الحكم لصالح وزارة العدل قد تكون له عواقب بعيدة المدى على الشركة وسوق التكنولوجيا العالمية.